وضح في الأيام الماضية أن بلدنا ليس مستباحا وإذا كان القصد من ذلك أن يدبر لمصر بليل خارج الحدود فنحن نعلم ذلك فالمتربصون بنا كثر إما طمعاً في خيرات مصر وإما كراهية وحقداً أسود يحيق بنا من الخارج، لكن المصيبة الكبري أن يتحرك البعض من أبناء وطننا الحبيب ليكيد لمصر بشكل أو بآخر فيستبيح الاستيلاء علي أملاك الدولة أو يستفيد من دعم البنزين والكهرباء والغاز ويشتري الأرض بالقليل ليبيعها بالكثير ويتحول بقدرة قادر إلي مليونير ومثله ليس بالقليل، تشهد هذه الأيام حملات تطهير للمواقع المعتدي عليها وتنقية المناطق المخدرات واستيلاء علي الأسلحة غير المرخصة وهذا أمر يحمد للسياسة الجديدة، شاهدنا المحافظين ومديري الأمن ووزير الري وإدارة الأملاك والأوقاف يدافعون عن أملاك الدولة، أيضاً الإزالات للمباني المخالفة علي الأراضي الزراعية والتصدي لمن يعتبرون أنفسهم كباراً حفاظاً علي الأرض التي هي مصدر الأرزاق لشعبنا وقوت يوم أمتنا، نعرف أنه لو ترك الحبل علي الغارب لتم القضاء علي الرقعة الزراعية في مصر خلال أربع سنوات بسبب التهاون والاستهتار، ليعلم الجميع أننا كشعب من اليوم لن نسمح لأحد بأن يستبيح مصرنا الغالية فمصر هي الأرض والعرض والزاد والزواد بل هي الخير كل الخير. يا سادة.. يا من تريدون احتواء كل شيء.. تريدون الاستمرار في الاستيلاء علي كل شيء لن يسمح لكم وسيتم التصدي بكل قوة لكم حفاظاً علي مصر، مصر الأم، مصر الوطن العزيز علي قلوبنا جميعاً، مصر الانتماء، وليشعر الجميع بأن المسئولين في الأجهزة الأمنية والتنفيذية والشعبية هم خدام لهذا الشعب الأصيل. هذه هي الحقيقة ونحن نحرضهم علي الاستمرار في الحفاظ علي حقوق البشر فهي مسئولية كبري أمام الله أولاً وأمام الناس، وذلك حتي يتم انتخاب برلمان قوي «مجلس النواب» يستطيع أن يحافظ علي حقوق الأمة صغيرها قبل كبيرها.. خفيرها قبل وزيرها وتكون المشاركة في التشريع جادة وأن يعرف النواب حقهم في الرقابة والمتابعة نود مجلساً للنواب في إطار ديمقراطي حقيقي يصل بنا إلي مصر الجديدة.. نذكر.. مصر ليست مستباحة. سكرتير عام الوفد بالقليوبية