تواصل القصف الإسرائيلى على قطاع غزة، وارتفعت حصيلة الضحايا إلى 15 قتيلاً وأكثر من 100 جريح، حسبما قالت وزارة الصحة الفلسطينية. وقد شنت إسرائيل سلسلة من الهجمات الجوية على قطاع غزة وصلت إلى أكثر من 150 غارة منذ منتصف ليل الإثنين، فى عملية قالت تل أبييب إنها تهدف إلى ضرب قوة حماس فى غزة والقضاء على مطلقى الصواريخ. من جانبها أعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكرى لحماس، عن قيام وحدة كوماندوز تابعة لها باقتحام قاعدة لسلاح البحرية الإسرائيلية فى عسقلان، وإنها تخوض اشتباكات مسلحة هناك. كما دوت صفارات الإنذار فى تل أبيب، وقالت إسرائيل إن نظام القبة الحديدية أسقط قذيفة صارخية جنوبى تل أبيب. تدمير منازل وقال مسعفون فى غزة إن القصف الإسرائيلى استهدف نحو 20 منزلا لنشطاء من مختلف التنظيمات الفلسطينية. وأضافوا أن عشرات السكان تحصنوا على سطح أحد المنازل فى بلدة خان يونس بجنوب قطاع غزة، فى محاولة لمنع الطائرات الإسرائيلية من استهدافه، غير أن مصادر طبية قالت إن 7 منهم قتلوا وأصيب 25 بعد استهدافه بصاروخين. ودمرت عدة منازل فى غزة، وأدى تدميرها إلى انهيار منزل مجاور. وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلى أفيخاى أدرعى لبى بى سى إن استهداف المنازل جاء بناء على قرار من المحكمة الإسرائيلية بعد تقارير تفيد بأنها تستخدم كمواقع تخطيط لشن هجمات على إسرائيل. وقالت مصادر أمنية إن إسرائيل اغتالت محمد شعبان القائد الميدانى فى كتائب القسام ومساعده وناشطًا ثالثًا كانوا يستقلون سيارة فى وسط مدينة غزة، عندما تم استهدافهم بصاروخ من طائرة إسرائيلية. واستهدفت الغارات، التى توزعت بين شمال ووسط وجنوب القطاع، مواقع أمنية ومراكز تدريب تابعة للفصائل الفلسطينية وأراضى زراعية تقول إسرائيل إن مسلحين يستخدمونها لإطلاق صواريخهم. وتعرضت مجموعات مسلحة لقصف إسرائيلى ليلى أثناء تحركهم مستخدمين دراجات نارية، ما أدى إلى مقتل 4 منهم فى بلدات بيت لاهيا والشجاعية ومخيم النصيرات. وصدق مجلس الوزارء الإسرائيلى المصغر للشئون السياسية والأمنية الثلاثاء على طلب رئيس أركان الجيش الجنرال بنى غانتس باستدعاء نحو 40 ألف جندى احتياط تمهيدًا لشن عملية محتملة فى قطاع غزة. وقالت الإذاعة الإسرائيلية العامة، إن "هؤلاء الجنود سيتم استخدامهم لتنفيذ المهام الروتينية فى القطاعات المختلفة بغية إفساح المجال أمام نقل جنود الخدمة الإلزامية إلى محيط قطاع غزة". وقال فلسطينيون إنه جرى أيضًا قصف أنفاق للتهريب تمتد على طول الحدود بين غزة ومصر، ومهبطًا للطائرات المروحية غرب مدينة غزة، ومبنى تابعًا لوزارة الداخلية فى حى تل الهوى فى مدينة غزة. وقال مصدر أمنى مصرى إنه تم إغلاق المدخل الغربى لمدينة رفح المصرية أمام حركة الشاحنات والحافلات المحملة بالأفراد، ويأتى هذا ضمن إجراءات أمنية مشددة تشهدها المدينة الحدودية بسبب العمليات العسكرية الإسرائيلية على الجانب الفلسطينى. وقال المتحدث العسكرى الكولونيل بيتر ليرنر إن إسرائيل تستعد لإمكان إرسال قوات برية إلى غزة. وقال ليرنر للصحفيين "نعزز القوات لنتمكن من تعبئتها إذا لزم الأمر. لا نعتقد أن ذلك سيحدث على الفور ولكن لدينا ضوء أخضر لتجنيد المزيد من قوات الاحتياط لنتمكن من تنفيذ مهمة برية." وقال كيفن كونلى مراسل بى بى سى فى القدسالشرقية إن التصريحات تظهر الحدة فى لغة الخطاب التى تستخدمها إسرائيل . وأضاف أن التصعيد الاخير جاء بعد ايام فقط من هدنة كانت محتملة بين الإسرائيل يين والفلسطينيين بوساطة مصرية. من جانبه، دعا محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية إسرائيل إلى الامتناع عن تصعيد العمليات العسكرية ضد غزة. وقال إن التصعيد من شأنه "أن يجر المنطقة إلى مزيد من الدمار". كما دعا الأمين العام لجامعة الدول العربية مجلس الأمن إلى اجتماع عاجل بشأن الأحداث الجارية فى قطاع غزة، بحسب التليفزيون المصري.