شاهد يكشف كلمة السر فى الهروب الكبير

أكد الضابط عصام أحمد القوصى، مأمور ليمان 430، أن ما حدث يوم جمعة الغضب إبان ثورة 25 يناير 2011، هو اقتحام 9 سجون و99 قسم ومركز شرطة، وبناء على ذلك تم اتخاذ التدابير الأمنية والاحترازية حيث استُشعر حدوث شىء يوم السبت 29 يناير.
وأضاف القوصى فى شهادته أمام محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بأكاديمية الشرطة، برئاسة المستشار شعبان الشامى فى قضية اقتحام السجون والهروب من سجن وادى النطرون، أن إدارة السجن قامت بتوزيع الطعام على المساجين فى محبسهم، واستغرق ذلك وقتًا طويلاً، متابعًا: وعقب ذلك "فوجئنا بأن المساجين قد إاتخذوا قرارهم بالهروب عقب مشاهدتهم وسائل الإعلام، وقمنا بإخطارمديرية أمن المنوفية".
وقال الشاهد أرسلت مديرية الأمن سرية لفض الشغب، وتم التعامل مع المسجونين من 9 مساء وحتى صباح اليوم التالى، حيث يوجد لدى السجن 12 عنبرًا بها 6250 سجينًا، وكلما هدأ عنبر قام عنبر آخر بمحاولة الهروب.
واستطرد: "استمر ذلك حتى الساعة 12:30 تقريبا، وفى الواحدة صباحا حدثت مداخلة من سيدة من مدينة السادات لقناة النيل للأخبار قالت فيها "إن المسجونين هربوا ودخلوا علينا المنازل"، وهذا لم يحدث.
وكشف الشاهد أن هذه المكالمة هى كلمة السر فى عملية هروب المسجونين، وازداد الهياج بكثافة، وتم اقتحام السجون، وفتحوا النيران علينا، وكانت فرقة مكافحة الشغب تم إنهاكها تمامًا وانتهت الذخيرة واقتحموا الأبواب الرئيسية باللودار وتمت عملية الهروب.