استمعت الدائرة 15 جنايات شمال القاهرة ، برئاسة المستشار شعبان الشامي وعضوية المستشارين ياسر الأحمداوي وناصر صادق وسكرتارية أحمد جاد وأحمد رضا، إلي أقوال شاهد الإثبات الضابط سعيد محمد الشوربجى ضابط بوزارة الداخلية حول معلوماته في محاكمة الرئيس المعزول الدكتور محمد مرسي و130 آخرين من قيادات جماعة الإخوان المسلمين وحركة حماس وحزب الله اللبناني، في قضية إقتحام السجون خلال أحداث ثورة 25 يناير 2011 المعروفة إعلامية بقضية الهروب من سجن وادي النطرون. قال الشاهدعبارة اثبتتها المحكمة بمحضر الجلسة وهى "أنا إيه دخلى بالواقعة باعتبار أن الواقعة محل الدعوى بوادى النطرون وأنا كنت بالاسماعيلية" وطلب الدفاع سماع شهادة المسئول عن تأمين كوبري السلام من الناحية الشرقية والغربية وقت الاحداث واستمعت المحكمة الى اقوال الشاهد رقم 26 ويدعى عصام احمد على القوصى , وشهد انه وقت اقتحام السجون كان يشغل منصب مامور سجن ليمان 430 وان يوم السبت 29 يناير بعد يوم جمعة الغضب التى اقتحم فيها 99 قسم شرطة ومركز و9 سجون , فقمنا بعمل تدابير احترازية لاستشعارنا بان هناك شئ سوف يحدث فى هذا اليوم وتم توزيع الطعام على المساجين زنزانة زنزانة وليس مرة واحدة كما يحدث فى المعتاد وبعد ذهابنا للراحة استمعنا إلى أصوات عالية للمساجين نتيجة رغبة المساجين للهروب بعدما نشرت وسائل الاعلام نبأ هروب المساجين من السجون وطلبنا قوة وتعاملنا معهم بالغاز وقام المساجين بإشعال النيران فى 12 زنزانة. في الساعة الواحدة بعد منتصف الليل قامت احدى السيدات بعمل مداخلة تليفزيونية بانها من اهالى مدينة السادات وان المساجين خرجوا من السجون وانهم يخشون على انفسهم وابناءهم وبيوتهم, اعتقد انها كلمة السر لساعة الصفر لهروب المساجين حيث لم يحدث أي شيء بالسجون أو حالة هروب واحدة ولكن بعدها هاج المساجين ، وحدث الهجوم على السجن فى الرابعة فجرا باللوادر والأسلحة , وتم الاقتحام من الباب الرئيسي ، بواسطة أشخاص ملثمين لم نر منهم سوى عيونهم علاوة على تحدثهم بلهجة مختلفة وأوضح الشاهد بأن التعامل مع المساجين بالداخل يكون بالعصا والغاز وأن التعامل بالخارج يكون بالسلاح وأن السجن كان به بعض العناصر السياسية, مشيرا بان سجن وادى النطرون يبعد عنهم بحوالى 9 كيلومترات. وقال الشاهد إنه اتصل بالجيش وطلب تأمين السجن يوم 29 يناير الساعة 11 صباحا , ولكنهم لم يحضروا لأن البلد كانت "هيصة " وتم اقتحام السجون والأقسام والمراكز وكانت الاستنجادات كثيرة بهم من العديد من الجهات بالجيش وكانت قوة الجيش مستهلكة , وأن الاقتحام حدث الساعة 3 صباحا يوم 30 يناير , وبعدها وصلت تعزيزات الجيش بعد الاقتحام والهروب مباشرة. واستكمل الشاهد بأن إذاعة نبأ مقتل اللواء البطران تسبب في هياج المساجين لأنه كان رمز للرجل القوي بين المساجين وبعدها ترددت شائعات بأن امريكا جاءت إلى سواحل البلاد وأنهم لا بد أن يخرجوا للدفاع عن الوطن. وأضاف الشاهد بأن المساجين قاموا بعدها باشعال النيران في مكاتبنا وفى مبنى الادارة وقاموا بالخروج من السجن بعد نفاذ الغاز. واستنكر الدفاع قائلا "المفروض لا يترك مكانه ويهرب ويظل يدافع عن السجن حفاظا على شرف المهنة". فرد القاضي "الراجل يعمل أيه يقعد لحد ما يموت وما تقولوش هربت لأنه ده رجل لواء ولن يتقبل تلك الكلمة". كان المستشار حسن سمير قاضى التحقيق المنتدب من محكمة إستئناف القاهرة للتحقيق في قضية الهروب من سجن وادي النطرون ، قد أحال الرئيس المعزول محمد مرسي العياط والدكتورمحمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين ونائبه محمود عزت والدكتور سعد الكتاتني رئيس مجلس الشعب السابق ورئيس حزب الحرية والعدالة ومحمد البلتاجى وعصام العريان وسعد الحسينى أعضاء مكتب الارشاد، و 123 متهما آخرين من قيادات الجماعة وأعضاء التنظيم الدولى وعناصر حركة حماس الفلسطينيه وحزب الله اللبنانى، إلى محكمة الجنايات لإتهامهم بإرتكاب جرائم خطف ضباط الشرطه محمد الجوهرى، شريف المعداوى ومحمد حسين وأمين الشرطة وليد سعد، واحتجازهم بقطاع غزة وحمل الأسلحة الثقيلة لمقاومة النظام المصرى وارتكاب أفعال عدائية تؤدي إلى المساس باستقلال البلاد ووحدتها وسلامة أراضيها وقتل والشروع فى قتل ضباط وأفراد الشرطة وإضرام النيران فى مبان حكومية وشرطية وتخريبها وإقتحام السجون ونهب محتوياتها من ثروة حيوانية وداجنة والإستيلاء على الموجود بمخازنها من أسلحه وذخائر وتمكين المسجونين من الهرب.