سادت حالة من الترقب أسواق الجملة، وأكد التجار أن أسعار الخضراوات والفاكهة ستزداد بنسبة تتراوح بين 20٪ و50٪ بسبب ارتفاع أسعار السولار من 110 قروش للتر إلي 180 قرشاً. أوضح أحمد إبراهيم «تاجر جملة» أن السوق يخضع للعرض والطلب، وأن السعر يتحدد في المساء بناء علي هذا الأساس، وتوقع أن يشعر المواطن بدءاً من الغد بهذا الارتفاع. وأضاف: نحن التجار مضطرون لرفع الاسعار علي تجار التجزئة، وهم سيقومون بدورهم برفعها علي المستهلكين. وأضاف محمود عبدالعزيز أن المواطن سيدفع ثمن ارتفاع اسعار السولار، فالتاجر لن يستطيع تحمل هذا وحده.. من ناحية أخري، رفض بعض السائقين تحميل السيارات بالبضائع، وهو ما أكده ناصر علي «سائق سيارة نقل» مشيراً إلي أن صفيحة السولار زادت من 22 جنيهاً إلي 36 جنيهاً فكيف سنواجه هذه الزيادة؟، وأضاف: «النقلة» من الاسماعيلية إلي القاهرة كانت تتكلف 250 جنيهاً، واليوم ستصبح 300 جنيه، والتاجر يرفض دفع الزيادة، فمن أين نأتي بها؟ لذلك أوقفت العمل علي السيارة حتي تستقر الأوضاع وأضاف أن المشكلة لن تكون في أسعار السولار فقط، ولكن هناك مشكلة في التراخيص والكارتة التي زادت وقال: أصبحنا نعاني من كل شيء فمن ينقذنا مما نحن فيه. وإلتقط أحمد تغيان «تاجر» أطراف الحديث، مشيراً إلي أن زيادة اسعار النقل ستنعكس علي التجار والمواطنين معاً، ونحن مضطرون لرفع الاسعار علي المواطنين. وانتقلت حالة الترقب من أسواق الجملة إلي أسواق التجزئة، حيث أكد شعبان عبدالعزيز «تاجر تجزئة» أن الاسعار لم ترتفع صباح أمس في انتظار الاسعار التي يحددها تجار الجملة مساء، فمازالت الخضراوات والفاكهة تباع بنفس الاسعار، فالطماطم تباع بجنيهين ونصف الجنيه، والبطاطس ب 4 جنيهات، والباذنجان ب 3 جنيهات والملوخية ب 4 جنيهات، والفلفل 4 جنيهات، والخيار 4 جنيهات، والفاصوليا 5 جنيهات، وتوقع «شعبان» أن تزيد الاسعار ابتداءً من اليوم بنسبة لا تقل عن 40٪ بسبب ارتفاع اسعار السولار. وأكد المواطنون أن هذا القرار سيزيد من معاناتهم وفقاً لما قاله محمد رشاد الذي تساءل: ماذا سنطعم أطفالنا؟ فأسعار كل شيء ستزيد، والخبز سنحصل عليه علي بطاقة التموين، والمواصلات سترتفع، فأين وعود «السيسي» لنا بالتخفيف عن المواطنين؟