بسبب إقبال المواطنين على شراء الخضرو الفاكهة بكميات كبيرة مع حلول شهر رمضان المبارك تكررت الظاهرة المعتادة وهى زيادة أسعار معظم هذه المنتجات بنسبة كبيرة وصلت فى بعض المنتجات إلى 100% وهى الظاهرة التى تتكرر سنويا فى الأيام القليلة الاولى من الشهر الكريم . وقد تبادل عدد من تجار الجملة والتجزئة الاتهامات حول اسباب ارتفاع اسعار الخضراوات والفاكهة بنسبة 100% خلال الخمسة أيام الاولى والاخيرة من الشهر الكريم حيث عللوا السبب بزيادة الطلب 200% . فبينما يقول جرجس زكى خليل صاحب شركة لتوريد الخضراوات والفاكهة بالجملة : ان بعض تجار التجزئة يرغبون فى تحقيق مكسب يومى لا يقل عن ألف جنيه ويشجعهم على ذلك غياب الرقابة على الاسواق وتكالب المستهلكين على شراء كميات كبيرة من الخضراوات والفاكهة لتخزينها ، يوضح أن اسعار الكوسة قبل حلول شهر رمضان ببضعة أيام سعرها فى الجملة 175 قرشا لتباع ب 3 جنيهات بينما وصل سعرها يوم استطلاع شهر رمضان 3 جنيهات فى الجملة علاوة على 50 قرشا مصروفات نقل وخلافه لتباع ب 5 جنيهات لكن تاجر التجزئة يبيعها بأسعار تتراوح بين 6-7 جنيهات وبالمثل للملوخية الخضراء كانت تباع بسعر الجملة ب150 قرشا قبل حلول رمضان ببضعة أيام ثم زاد السعر الى 200 قرش لتباع ب 4 جنيهات بعد اضافة 50 قرش مصروفات نقل لكن تاجر التجزئة يبيعها بخمسة جنيهات واحيانا 6 جنيهات للكيلو والبامية ب 4 جنيهات قبل حلول شهر رمضان لتباع ب 6 جنيهات لكن هذا السعر ارتفع الى 5 جنيهات عند استطلاع شهر رمضان و تاجر التجزئة يبيعها بعشرة جنيهات للكيلو ،وكذلك الفلفل الرومى والجزر والطماطم حيث يزداد اقبال الصائمين على السلاطة الخضراء لذا ارتفعت اسعار هذه الخضراوات بنسبة 50% لدى بعض تجار الجملة بينما بعض تجار التجزئة يتعمدون زيادة السعر بنسبة 100% أو اكثر ولكن ما هو موقف تجار التجزئة ..يقول هشام صالح مرتضى تاجر خضراوات بأحد الاسواق الشعبية : إن بعض تجار الجملة دائما يستغلون ظروف السوق واقبال المستهلكين على السلع فى المواسم المختلفة مثل شهر رمضان وفى إجازتى عيد الفطر وعيد الاضحى حيث يحرصون على زيادة الاسعار بحجة زيادة الاقبال على السلعة او انخفاض الكميات التى يتم توريدها الى اسواق الجملة بسبب الاجازات والعطلات الموسمية. اضاف ان بعض تجار التجزئة دائما ما تتعرض بضائعهم للتلف بكميات كبيرة لذا يضطرون الى رفع اسعار الفاكهة والخضراوات خاصة فى فصل الصيف لانها تتعرض للتلف بسبب الحرارة المرتفعة وان المستهلك هو الذى يدفع الثمن لان التاجر لن يسمح لنفسه ان يحقق خسائر مستمرة يوميا لأنه بذلك سوف يتعرض للافلاس لذا فانه يضطر الى بيع الخضراوات والفاكهة فى بداية اليوم بأسعار مرتفعه لتنخفض هذه الاسعار مع نهاية اليوم لاقل من سعر التكلفة اضافة الى نفقات العجز فى الميزان أما المهندسة عنان هلال نائبه رئيس جهاز حماية المستهلك فهى لا تلوم تاجر الجملة أو التجزئه لكنها تلقى بالمسئولية على العديد من المستهلكين الذين يتكالبون على شراء كميات من الخضراوات والفاكهة تكفى لتخزينها فى المنازل لمدة 3 اسابيع فى رمضان بدافع الكسل والخوف من ارتفاع الاسعار فتكون النتيجة الارتفاع الجنونى لاسعار الخضراوات والفاكهة فى الخمسة أيام الاولى من الشهر الكريم .