أكد الدكتور صابر عطا رئيس لجنة الوفد بالفيوم وعضو الهيئة العليا للحزب ان مصر تمر بمرحلة دقيقة فى تاريخها تحتاج الى تكاتف الجميع أن هناك عيوب عديدة تصيب قانون مجلس النواب الجديد لا يمكن تجاهلها سوف تؤدى الى وجود مجلس نواب من رجال الأعمال وأصحاب رؤوس الأموال. وقال أنه سيكون للعصبيات القبلية دور كبير فى اختيارات المرشحين دون النظر الى كفاءتهم. وأكد أنه فى كل الأحوال الوفد سيشارك فى هذه الانتخابات لأنه لا يمكن التخاذل عن الدور السياسى المهم للحزب فى هذه المرحلة المهمة من تاريخ مصر. وإلى تفاصيل الحوار: ما رأيك فى قانون مجلس النواب الجديد؟ - القانون كان صادما خاصة فيما يتعلق بنظام القائمة ونحن نأمل ان يعيد رئيس الجمهورية النظر فى بعض مواد القانون الخاصة بالقوائم فضلا عن نظام تقسيم الدوائر الذى أرى فيه إجحافا كبيراً للمرشحين أصحاب الشعبية الذين لا يملكون الأموال لأن اتساع الدائرة يعطى الفرصة لرجال الأعمال وأصحاب رؤوس الأموال والعصبيات القبيلية كى تتحكم فى اختيارات الناخبين وستفرز لنا مجلساً تكون الغالبية فيه من هؤلاء .. مثلا الدائرة التى تضم ابشواى والشواشنة ويوسف الصديق فى الفيوم والتى تم تخصيص 3 مقاعد لها فى البرلمان أرى ان يتم تقسيمها الى 3 دوائر لكل منها نائب واحد بدلا من هذا الاتساع الكبير فى الدائرة الذى يرهق المرشحين بدنيا وماديا. من وجهة نظرك ما حجم فرصة الأحزاب فى الانتخابات القادمة؟ - إذا تحالفت الاحزاب وتمت إعادة النظر فى قانون الانتخابات سوف تكون للاحزاب فرصة كبيرة فى الحصول على اغلبية مقاعد البرلمان اما اذا حدث العكس فسوف تخسر الاحزاب والعملية الحزبية فى مصر الكثير.. ففى الوقت الذي يتحدث الكثيرون عن ضرورة تقوية الاحزاب اذا بالقانون يعمد الي هدمها وإضعافها علي نحو كبير والقائمة لم تحمل فقط أعباء هذه النسبة المتدنية من المقاعد لكنها حملت ايضا كل أعباء المواد الدستورية الخاصة بتمييز إيجابي لصالح بعض الفئات المهمشة مثل المرأة والشباب والأقباط والعمال والفلاحين والمعاقين وهكذا كما أن القائمة حملت عبئاً اضافياً اخر وهو أنها قائمة مغلقة تنجح كلها او «تسقط» كلها وليست نسبية تأخذ من المقاعد بنسبة ما حصلت عليه من أصوات والقائمة أيضا ليست علي مستوي مركز أو مركزين أو حتي محافظة لكنها قائمة تشمل عدد من المحافظات وهو الامر الذي يجعلها تضرب الاحزاب ..واذا عدنا لانتخابات 2011 سنجد أن الوفد مثلا حصل علي 36 مقعداً في مجلس الشعب من خلال القوائم ومقعدين فقط من خلال انتخابات فردية وهو الامر الذي يعني ان فرصة الاحزاب في القائمة افضل دون شك. هل ترى مقاطعة الانتخابات أمرا وارداً؟ - في كل الأحوال سوف يخوض الوفد الانتخابات لأن المقاطعة ليست حلاً في هذه المرحلة التي تتشكل فيها مصر الجديدة ولا يمكن للوفد ان يكون بعيدا عن تلك المعادلة سنخوض الانتخابات وسنحقق بإذن الله نجاحا يتناسب مع حجم الوفد ومكانته. وماذا عن حزب الوفد بالفيوم فى الانتخابات القادمة؟ - المسألة واضحة تماما اذا أحسنا الاختيار بين المرشحين الذين سيتقدمون للانتخابات من بين أعضاء الحزب سوف يكون لنا عدداً مقبولاً من النواب فى المحافظة ولذلك نحن بصدد تشكيل لجنة فى الحزب لإدارة العملية الانتخابية. وأكد أن انتخابات حزب الوفد بالفيوم الاخيرة لاختيار هيئة المكتب كشفت وجود قاعدة قوية للحزب تصلح للبناء عليها والتطوير والتفاعل مع الجماهير وإظهار الحزب كمؤسسة وطنية تعمل فى السياسة وتطبق المعايير التى تؤدى الى النهوض بالوطن. ما آلية تشكيل هذه اللجنة التى ستدير الانتخابات فى الوفد بالفيوم؟ - بدأنا الخطوات الأولى لتشكيل اللجنة هذا الاسبوع وعقدنا اجتماعين من أجل هذا الغرض وفى المجمل لابد أن يكونوا من الأعضاء المشهود لهم بالحيادية والمعرفة التامة بكافة الشخصيات فى المحافظة وايضا كافة المناطق والاهم من ذلك ان تكون حيادية فى اختياراتها. ما رأيك فى الهجمة الاخيرة التى تتعرض لها مصر من بعض الدول الخارجية عقب الحكم فى قضية خلية «الماريوت»؟ - نحن لا يمكن لنا التعليق على احكام القضاء اما هذه الدول فكان الاولى بها ان تحصل على صور محاضر التحقيقات مع المتهمين قبل ان تتبع سياسة فرض العضلات . ولاننا نجل القضاء ونربأ به أن يكون منحازا بالإضافة الى ان هناك درجات للتقاضى لم تنته بعد فى كل هذه القضايا وما صدر ليست أحكاما نهائية. هل تؤيد المصالحة الوطنية التى نادى بها البعض خلال الفترة الاخيرة؟ - بالطبع لا أحد يرفض المصالحة وأنا أرى أن كل من لم يرتكب جرما فى حق الوطن او من لم تلوث أيديه بالدماء لا مانع من المصالحة معه من أجل أن نعمل جميعا فى خدمة هذا الوطن ولا نترك طرفا بعيدا عنا يلتقطه الاعداء من الدول المتربصة للنيل من وحدتنا الوطنية.