أثارت تعليمات الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف الحالى ثورة غضب من خطباء وأئمة الأوقاف من خريجى الأزهر. وتراجع وزير الأوقاف فى قراره الأخير الصادر للمديريات أمس الخميس عن تعليماته السابقة بحذر اعتلاء المنابر وإلقاء الخطب داخل المساجد إلا على المعينين من قبل وزارة الأوقاف بالمديريات المختلفة من خريجى الأزهر الشريف، لتتضمن التعليمات الجديدة السماح للدعاة والخطباء من حاملى الدكتوراه من غير جامعة الأزهر بالصعود على المنابر وإلقاء الخطب بالمساجد بشرط توقيع إقرار بعدم الخوض فى السياسة. وأكد الشيخ منصور السكرى مدير التفتيش والمتابعة بمديرية الأوقاف أنه فى حالة تفعيل هذا القرار سيكون بمنزلة تحدٍّ صارخ لمشاعر الشعب المصرى لما سيجره هذا القرار من عودة خطباء السلفيين والوهابيين من الذين لم يشاركوا فى ثورة 30 يونيو أو فى انتخابات الرئاسة، كما يفتح الباب من جديد بعد أن أغلق لتسلل البعض منهم إلى إلقاء الخطب التحريضية والتى تم السيطرة عليها داخل المساجد فى الآونة الأخيرة. وحذر السكرى من احتجاج جموع الدعاة والخطباء بأوقاف الدقهلية لرفض قرار الوزير حال تفعيله، وخاصة أن العاملين فى هذا المجال لم يقصروا فى أداء مهام عملهم وواجبهم الوطنى فى تسيير العمل وإلقاء الخطب فى جميع المساجد دون تقصير.