أجبر ركاب الحافلة أر تى أم مساء أمس الثلاثاء بمدينة مارسيليا سائقها على التحرك حسب جدول مواعيد السيارة المحددة سلفا بعد رفضه التحرك بسبب امرأتين منتقبتين . وطلب الميكانيكى منهما الكشف عن وجهيهما قبل صعودهما إلى الحافلة فى محطة شاطئ دى برادو لكنهما رفضتا، فما كان من الميكانيكى إلا أن غادر الحافلة شارحا للركاب أنه لن يتحرك قبل انصياع المرأتين لأوامره. واضطرت المرأتان إلى مغادرة الحافلة مع بعض الركاب تضامنا معهما، فيما طلب عدد كبير من الراكبين أموالهم من السائق بسبب معاملته السيئة للمرأتين ووصفوها بالعنصرية وتصاعدت حدة الحوار بين الميكانيكى و الركاب مما دعا أحدهم إلى ضربه بقبضة يده فى الوجه. وعند وصول الشرطة هرب الكثيرون من شهود الواقعة. واستمعت الشرطة إلى إحدى المرأتين . ورفضت اللجنة النقابية بالشركة الخاصة بالحافلة التعليق على الحادث وأبلغت صحيفة لو باريزيان الفرنسية بالتحقيق فى الأمر داخليا وسيعلن عن النتائج عقب انتهاء التحقيقات . وأشار اتحاد النقابات إلى أن الركاب الآخرين من حقهم أن يتعرفوا إلى وجوه جميع الركاب ولا يحق لأحد إخفاء وجهه . كما أن القانون يمنع المنتقبات من السير فى الأماكن العامة أو الظهور بالنقاب فى أى مكان يرتاده آخرون ويمنع ركوبهن الحافلات العامة .