ضربة البداية لمسلسلات رمضان في معظمها بدأت بداية ساخنة ولأن «الجواب يظهر من عنوانه» كما يقال يمكن من خلال رصد نسب المشاهدة لبعض الأعمال أن تظهر علي السطح أعمال ستكون الحصان الأسود في ماراثون مسابقات رمضان بغض النظر عن أسماء نجومها أو ضخامة إنتاجها، وربما تؤكد المؤشرات الأولية وجود منافسة في مسلسلات الإنتاج المتوسط إنتاجا ونجوما مثل مسلسلات «السبع وصايا» فهو عمل مثير ويحمل في طياته قضية جريئة ومختلفة وشخصيات معقدة ومركبة كعادة مؤلفه محمد أمين راضي صاحب المسلسل المثير للجدل العام الماضي «نيران صديقة» ويزاحمه في المنافسة عمل لا يقل تميزا في الأداء والإثارة والتشويق هو «عد تنازلي» لكندة علوش وعمرو يوسف وطارق لطفي ومحمد فراج، وينافسهم أيضا بقضية مثيرة ومازالت غامضة وبها تشويق وجذب للمشاهدة هو مسلسل «الصياد» ليوسف الشريف وأحمد صفوت ودينا فؤاد، وهذه النوعية من الدراما البوليسية والمشوقة تلقي قبولا لدي المشاهد ويرتبط بها حسب تطورات الحدث وارتفاع وتصاعد المضمون الدرامي، وربما لا يقل عنها في مستوي المنافسة والأداء «دلع بنات» لمي عز الدين ومسلسل «سجن النسا» لنيللي كريم وأحمد داود وهو وجه صاعد ومنافس قوي لنجوم جيله الذي يأخذ نفس خط محمد فراج، ويقترب من المنافسة في نوعية هذه الأعمال المثيرة والمشوقة التي تحمل طابعا بوليسيا هما مسلسلا «كلام علي ورق» لهيفاء وهبي وماجد المصري و«اتهام» لميريام فارس وحسن الرداد. أما باقي الأعمال فمستوي المشاهدة فيها يخضع للصدفة ومازالت في مرحلة التسخين خاصة أن البداية مازالت مبكرة ولم تكتمل حلقاتها الست حتي الآن وستشهد تصاعدا في المشاهد الأيام القادمة مع زيادة جرعة التشويق والإثارة التي تعتمد علي دراما رمضان هذا العام، بشكل كبير مثل مسلسلات «جبل الحلال» للنجم محمود عبدالعزيز ومسلسل «ابن حلال» لمحمد رمضان، الذي ينافس علي المراكز الخمسة الأولي في المنافسة حتي الآن وكذلك مسلسل «فرق توقيت» و«دهشة» أمام مسلسل «صاحب السعادة» وهو دائما بنجمه عادل إمام سيكون علي قمة المشاهدة لكن أعتقد أن «حصرية عرضه» علي mbc مع «دهشة» ربما تظلم العمل حتي إشعار آخر أما مسلسل «شمس» للنجمة ليلي علوي فهو رغم انتظاره علي عدد كبير من القنوات إلا أنه مازال باردا ومملا في بعض مشاهده مع مسلسل «دكتور أمراض نسا» فهو مشاهده طويلة ومكررة وربما لو شاهدت بعض حلقاته من الصعب أن تفصل بينه وبين باقي مسلسلات مصطفي شعبان. أما مسلسل «سراي عابدين» فمازال حتي الآن نسخة مصغرة من المسلسل التركي الشهير «حريم السلطان» ويعيش قصي خولي شخصية بطل «حريم السلطان» ويسرا في شخصية الملكة الأم حتي في الحركات والملابس والأداء فهناك تأثر شديد من أبطاله بالنسخة التركي. أما باقي المسلسلات فمازالت في مراحل التتبع وليس لها تأثير علي الجمهور مثل «كيد الحماوات» و«شارع عبدالعزيز» و«صديق العمر» لم يجذب المشاهد حتي الآن ومعهم محمد سعد في حبكة درامية مملة ومليئة بالتواضع في الأداء والمشاهد الطويلة حتي «الكبير قوي» فهو دخل في دوامة التكرر ولم يقدم أحداثا منطقية تؤكد منافسته إلا الاعتماد علي اسم أحمد مكي ففقد العمل بريقه وهو ما يؤكد أن الكوميديا هذا الموسم متواضعة ويبقي الرهان في المنافسة علي دراما التشويق والإثارة خاصة التي تعتمد علي البطولات الجماعية مثل «ابن حلال» و«دلع بنات» و«الصياد» و«عدل تنازلي» و«سجن النسا» و«السبع وصايا».