رحب حزب الوفد بالزيارة التاريخية، التي قام بها حكيم العرب الملك عبدالله بن عبدالعزيز عاهل المملكة العربية السعودية الي مصر وأكد المستشار بهاء الدين أبو شقة، سكرتير عام الوفد، أن زيارة خادم الحرمين الشريفين تأتي في سياق الدعم المطلق من المملكة الي مصر منذ انطلاق ثورة 30 يونية. وقال ان الزيارة رسالة قوية لشعب مصر وقيادتها تعني وقوف خادم الحرمين بجانب شقيقه عبدالفتاح السيسي الذي اختارته ارادة شعبية واسعة في انتخابات رئاسية نزيهة شهد لها العالم أجمع ودعما لخارطة المستقبل التي أعلنها السيسي يوم 3 يوليو يوم تخلصت مصر من حكم الاخوان الفاشي. كما توجه هذه الزيارة التاريخية رسالة أكثر قوة لمن يتربصون باستقرار وأمن مصر في الداخل والخارج، بأن المملكة العربية السعودية تدعم مصر علي كافة المستويات السياسية والاقتصادية وأنها شريكة لمصر في حربها ضد الإرهاب، مصداقا لقول خادم الحرمين الشريفين في تهنئته بتنصيب السيسي رئيسا للجمهورية إن أي اعتداء علي مصر هو اعتداء علي الأمة العربية والاسلامية واعتداء علي أمن المملكة. وأشار «أبو شقة» الي ان موقف المملكة العربية السعودية من مصر، ينطلق من قاعدة صلبة تلتقي عليها العلاقات مع مصر ولا ننسي موقف المملكة من دعمها لمصر، منذ عهد الملك فيصل بن عبدالعزيز في أعقاب هزيمة يونيو 1967 رغم الخلافات وقتها مع الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، ولا ننسي للمملكة دورها في حرب مصر ضد اسرائيل في أكتوبر 1973،عندما أوقف ملك السعودية ضخ البترول لدول الغرب، بمشاركة دول خليجية، مثل الامارات، للضغط علي هذه الدول حتي تتراجع عن دعم اسرائيل سياسيا وعسكريا، وانتصرت مصر انتصارا تاريخيا واستعادت أرض سيناء العزيزة، التي احتلتها اسرائيل عام 67. أكد سكرتير عام حزب الوفد، أن الملك عبدالله كان سباقا في دعم ثورة 30 يونية وساند الشعب المصري، بموافقته التاريخية بالترويج خارجيا لثوة مصر الشعبية، وأجبر دولا أوروبية علي تغيير مواقفها تجاه ثورة الشعب المصري، ودعم خارطة المستقبل مما كان لهذه المواقف من اثار ايجابية علي معنويات الشعب والقيادة في مصر. وأضاف «أبو شقة» ان العاهل السعودي وقيادات المملكة يدركون ان مصر أنقذت المنطقة من مخطط أمريكي صهيوني، لتقسيم دولها الي دويلات وامارات بمساعدة حكم الجماعة الارهابية، وبالتالي رحبت بثورة 30 يونية التي قتلت أحلام الغرب واسرائيل وكذلك حلم تركيا باستعادة مجد الخلافة العثمانية بمساعدة الرئيس الإخواني المعزول محمد مرسي، ولذلك وقفت المملكة العربية السعودية الي جانب الثورة الشعبية المصرية، وأعلنت عن دعمها السياسي والاقتصادي لمصر، منذ تولي الحكم الانتقالي الرئيس عدلي منصور وكانت أول المهنئين لفوز المشير عبدالفتاح السيسي بمنصب الرئيس في الانتخابات الرئاسية. وقال «أبو شقة» إن دعم خادم الحرمين لمصر لم يتوقف منذ ذلك الحين، لكنه دعا الي مؤتمر اقتصادي دولي لأشقاء وأصدقاء مصر لدعمها اقتصاديا، باعتبار أن مصر هي الشقيقة الكبري وأن انهيارها يعني انهيار المنطقة بكاملها. وأضاف سكرتير عام الوفد ان موقف الملك عبدالله يقدره الشعب المصري وقادته ويرحب به حزب الوفد وبزيارته التاريخية لمصر لكنها تعكس مكانة مصر لدي خادم الحرمين، الذي وصفه الرئيس «السيسي» ب «كبير العرب»، وأن أولى زياراته الخارجية ستكون للمملكة العربية السعودية لكن بادر كبير العرب بزيارة مصر لتهنئة الرئيس واعلان دعمه المطلق له وللشعب المصري حتي تعبر البلاد هذه المرحلة الدقيقة. وأكد سكرتير عام الوفد، أن مصر الكبري لا تنسي مواقف الأشقاء والأصدقاء، ولا تنسي علي وجه الخصوص دعم الملك عبدالله لها، وقد أعلن الرئيس السيسي ان أمن الخليج هو أمن مصر، وأن الأمن القومي المصري يبدأ من الخليج الي المحيط، ون الجيش المصري هو جيش العرب ولن يتردد في التصدي لكل ما يهدد أمن الخليج والمملكة، أو أي دولة عربية شقيقة. وأضاف أبو شقة أن دور مصر القوي يمتد عبر التاريخ، فمصر هي من دافعت عن المنطقة وحاربت التتار والصليبيين وحافظت علي هوية المنطقة، عربيا واسلاميا وسيتواصل هذا الدور التاريخي للحفاظ علي أمن الدول العربية وقد رأينا ذلك، في التعاون العسكري بين الجيش المصري، وقوات دول الخليج، وجرت تدريبات ومناورات مع جيش المملكة العربية السعودية والامارات والبحرين وسوف يتواصل هذا التعاون وستظل مصر بجيشها الوطني، وشعبها الصلب، وقياداتها الوطنية، حصنا منيعاً وقلعة الأمان للأمة العربية والاسلامية. ووجه «أبو شقة» التحية من حزب الوفد وشعب مصر الي عاهل المملكة العربية السعودية علي دعمه وزيارته لمصر، وكذلك للشعب السعودي الشقيق، الذي عبر عن مساندته لإرادة المصريين في ثورته الشعبية، في 30 يونية. وأشار «أبو شقة» الي حكمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله عندما أدرك خطورة مخطط اسقاط الدولة المصرية، حتي تكون لاسرائيل السيادة والريادة، فتصدي بكل قوة لهذا المخطط وقدم الدعم اللازم للقيادة المصرية التي تمكنت من افشال هذا المخطط الغربي لاحلال الشرق الأوسط الجديد وحاول الغرب دعم الاخوان، واثارة أزمة بين المملكة العربية السعودية ومصر، بهدف وقف دعم المملكة لثورة 30 يونية، وكان حزب الوفد سباقاً في كشف هذه المؤامرة، ودعا لتشكيل وفد شعبي يضم قوي سياسية وشخصيات عامة قام بزيارة المملكة العربية السعودية، واستقبل الملك عبدالله هذا الوفد الشعبي المصري، ليقينه وحكمته بأن ما يحدث من مؤامرات لن يؤثر علي دعم المملكة لمصر وأنه لن يسمح بأي نوع من الأزمات أن تنشب بين البلدين وكانت رسالة من العاهل السعودي أثارت ارتياح الشعب المصري، واطمئنانه لدعم المملكة لمصر. وقال «أبو شقة» ان حكمة وإدراك خادم الحرمين لما يحاك ضد مصر دفعته لتبني مواقف صلبة وقوية أدت الي احباط الدول التي تتربص بمصر، كما أجبرت دولا غربية علي تغيير مواقفها من ثورة 30 يونية، ومصر شعبا وحكومة وقيادة لن تنسي هذه المواقف ل «كبير العرب مثلما لا تنسي من وقفوا ضدها، ويكفينا في مصر، دعم خادم الحرمين ودول الخليج، وهنيئاً لمصر بزيارة العاهل السعودي التي نأمل في تكرارها لأنه يسكن قلب كل مصري.
اقرأ ايضاً السعودية دعمت مطالب حكومات الوفد في الاستقلال