اتهم المدير العام للأمن العام اللبناني اللواء عباس إبراهيم، جهاز المخابرات الإسرائيلي "الموساد" بتنفيذ انفجار ضهر البيدر، صباح اليوم الجمعة، مستدلاً بتسريب الموساد وثيقة عن محاولة استهدافه، ومؤكداً أن "الإرهاب له أوجه عدة وإسرائيل أحد وجوهه". قال المدير العام للأمن اللبناني، الذي نجا من تفجير اليوم، في تصريح صحفي، "كنت متوجهاً إلى البقاع عندما وقع الانفجار على بعد أمتار من موكبي، وهناك علامات استفهام حول تسريب الموساد خبر التحضير لعملية لاغتيالي". وأضاف: "كنا قد اشتبهنا بسيارة ونحن في طريقنا، وعندما تم توقيفها عند حاجز ضهر البيدر حصلت عملية التفجير"، موضحا أن الانفجار وقع لحظة مرور السيارة التي كان يستقلها وبعد لحظات من مرور موكبه. وأكد أن "القوى الأمنية في لبنان جاهزة في كل المناطق، ولن نكون عراقاً آخر ونحن مستعدون للمواجهة". وقال: "ما حصل في شارع الحمراء يظهر جهوزيتنا"، مشيراً الى أنه "تم توقيف 12 مشتبهاً بهم في مداهمة فندق "نابوليون". كانت الإعلامية اللبنانية الأصل جولي أبو عراج التي تحمل الجنسية الإسرائيلية، منذ لجوئها الى الاراضي المحتلة عقب تحرير جنوبلبنان عام 2000، قالت إن جهاز الاستخبارات الاسرائيلي "الموساد" لديه معلومات تفيد بأن جماعات مسلحة تأتمر بكتائب عبدالله عزام تخطط لعمل إرهابي كبير في لبنان يستهدف شخصية أمنية رفيعة، يرجح أن تكون المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم. أوضحت أن "الموساد" حصل على هذه المعلومات من عملائه داخل مخيم عين الحلوة في جنوبلبنان، حيث رصد الموساد مجموعة اتصالات من داخل المخيم تخلص في محتواها الى وجود مخطط كبير لعملية اغتيال من تجهيز سيارة مفخخة داخل المخيم على أيدي ارهابيين محترفين من الخبراء الشيشانيين.