ذكرت صحيفة " النهار" اللبنانية أن جهاز الاستخبارات الاسرائيلي (الموساد) لديه معلومات تفيد بأن جماعات مسلحة تأتمر بكتائب عبدالله عزام تخطط لعمل إرهابي كبير في لبنان يستهدف شخصية أمنية رفيعة ، يرجح أن تكون المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم. ونقلت الصحيفة عن الإعلامية اللبنانية الأصل جولي أبو عراج التي تحمل الجنسية الاسرائيلية - منذ لجوئها الى الاراضي المحتلة عقب تحرير جنوبلبنان عام 2000 - قولها إنها حصلت على وثيقة من جهاز الاستخبارات الاسرائيلي (الموساد) حول هذا المخطط وأن "الموساد" حصل على هذه المعلومات من عملائها داخل مخيم عين الحلوة في جنوبلبنان، وأشارت إلى أن الموساد رصد مجموعة اتصالات من داخل المخيم تخلص في محتواها الى وجود مخطط كبير لعملية اغتيال من تجهيز سيارة مفخخة داخل المخيم على أيدي ارهابيين محترفين من الخبراء الشيشانيين ، ثم وضعها في تصرف وفد فلسطيني رسمي اعتاد لقاء ابراهيم في بيروت لبحث مواضيع أمنية ، من دون علم أعضاء الوفد بالأمر، لتفجيرها لاحقاً أثناء انعقاد اللقاء. وأشارت الوثيقة الى أن كتائب عزام والجماعات المتطرفة التي تدور في فلكها تسعى الى اغتيال ابراهيم منذ أحداث عبرا (حيث قضى الجيش على المجموعة المسلحة التابعة للشيخ السلفي أحمد الأسير) ، لأنها تعتبره الرأس المدبر الذي أدار من وراء الكواليس عملية القضاء على ظاهرة الشيخ الفار أحمد الأسير. ونقلت صحيفة عن مسئول في المديرية العامة للأمن العام اللبناني ، قوله إننا "اطلعنا على المعلومات فعلاً ، ونحن نتابع الموضوع بكثير من الجدية ، لا سيما وانها تشابهت مع معلومات أخرى تتطب اتخاذ اجراءات وتدابير أمنية مناسبة".