في السابعة مساء بتوقيت القاهرة سيكون ملعب ناسيونال بالعاصمة البرازيلية برازيليا مسرحاً لقمة المجموعة الثالثة لبطولة كأس العالم 2014 بين كولومبيا المتألقة وأفيال كوت ديفوار في واحدة من المباريات التي يتوقع أن تحمل الإثارة والمتعة. اللقاء قمة فى المجموعة الثالثة بعدما نجح الفريقان في تحقيق الفوز في مباراتهما الأولى. منتخب كولومبيا سحق نظيره اليوناني بثلاثة أهداف مقابل لا شىء، فيما تغلب كوت ديفوار على نظيره الياباني بهدفين لهدف ليحقق الفوز الأول لممثلي القارة الإفريقية في المونديال ومن المنتظر أن يواصلا نفس الأداء في الممواجهة التى تجمع بينهما نظرا لكونها بوابة الصعود للدور الثاني لكلا المنتخبين حيث ان الفوز سيرفع رصيد الفائز بالمباراة الى ست نقاط يضمن بها التأهل للدور الثاني فيما سيكون على المنهزم الانتظار للجولة الثالثة. منتخب كولومبيا أثبت خلال مباراته أمام اليونان انه سيكون احد فرسان الرهان في كأس العالم 2014 حيث قدم عرضاً رائعاً، ونجح في غزو الدفاعات اليونانية المستحكمة رغم الغياب البارز لهدافه الاول وأحد ابرز هدافي العالم في الوقت الحالي رادميل فالكاو ليضع المنتخب الكولومبي نفسه في الصدارة من البداية وهو ما سيمنحه ثقة كبيرة قبل المواجهة الصعبة مع الأفيال أيضا يقف الى جانب المنتخب الكولومبي عامل مهم للغاية وهو الجمهور الهادر الذي سيؤازرهم في المباراة امام كوت ديفوار حيث نجح الكولومبيون في احتلال مدرجات ملعب مباراتهم امام اليونان وهو ما سيكررونه بشكل اكبر في مباراة كوت ديفوار، وبالتالي سيحظى المنتخب الكولومبي بدعم جماهيري هائل وكأنه يلعب في قلب العاصمة الكولومبية بوجوتا. بيكرمان المدير الفنى لكولومبيا كان واقعياً للغاية في تصريحاته حول مباراة كوت ديفوار عندما اكد ان المنتخب الإيفواري قوي للغاية واقوى من المنتخب اليوناني خاصة بعدما تابع فوز كوت ديفوار على اليابان، مؤكدا انه سيكون منافسا صعبا للمنتخب الكولومبي. المنتخب الكولومبي سيواصل خلال مباراة كوت ديفوار الاعتماد على تشكيلته الأساسية التي خاض بها مباراة اليونان وضمت: اوسبينا لحراسة المرمى وزاباتا ويبس وسانشيز وزونيجا لخط الدفاع وارميرو واجويلار وغيباربو وكوردادو لخط الوسط وجيمس رودريجيز وتيو لخط الهجوم. في المقابل يبدو منتخب كوت ديفوار قادراً على إيقاف الزحف الكولومبي لقمة المجموعة في حالة ظهوره بالمستوى الذي ظهر به أمام اليابان، فالمنتخب الإيفواري كان متألقاً في الشوط الثاني، وفرض نجومه كلمتهم في الملعب وظهر اكثر من لاعب بمستوى رائع في مقدمتهم المخضرم ديديه دروجبا الذي كانت مشاركته بمثابة كلمة السر لفوز كوت ديفوار إلى جانب يايا توريه والموهبة الجديدة التي فاجئ بها المنتخب الإيفوارى الجميع وهو الشاب اورير الذي كان احد أهم نجوم المباراة امام اليابان. أهم إيجابيات منتخب كوت ديفوار في المباراة امام نظيره الياباني كانت في أظهر شخصيته كفريق كبير نجح في قلب تأخره بهدف الى فوز بهدفين لهدف وهو ما سيدعم ثقة الأفيال في أنفسهم خلال المباريات القادمة. صبري لاموشي المدير الفني لمنتخب كوت ديفوار أشاد بنجوم الافيال في لقاء اليونان وخص ديديه دروجبا حيث اكد انه محظوظ بتواجد مثل هذا اللاعب في صفوف المنتخب الإيفواري تحت قيادته. وشدد لاموشي على اصرار المنتخب الإيفواري في الفوز ببطاقة التأهل للدور الثاني بشكل مبكر لتفادي اي حسابات معقدة في الجولة الثالثة التي سيلاقي فيها منتخب اليونان، مبدياً تفاؤله بقدرة منتخب كوت ديفوار على تخطى العقبة الكولومبية، حيث اكد ان منتخب كولومبيا يؤدي مباريات نظيفة ويلعب كرة جميلة وهو ما يتناسب مع الأداء الإيفواري.