عقد الدكتور السيد البدوي رئيس حزب الوفد اجتماعاً مطولاً مع قيادات المجلس القومي لشئون الإعاقة بحضور الدكتور حسام المساح الأمين العام للمجلس وقيادات المجلس وعدد من متحدى الإعاقة من كافة محافظات الجمهورية ولجنة ذوى الاحتياجات الخاصة فى حزب الوفد برئاسة محمد إسماعيل. فى البداية رحب الدكتور السيد البدوي رئيس الوفد بالدكتور حسام المساح والحاضرين وقال: "عندما كان د.حسام المساح في لجنة الخمسين كان الجميع ينصت وكان الجميع ينتظر ما سيقوله ولم يتوقف حديثه عن ما يخص ذوي الإعاقة فقط بل كان خير ممثل للمصريين جميعا فى لجنة الخمسين لقد أهملنا جميعا ذوي الإعاقة على مدار 60 سنة قصرنا فى حقهم ووجب على الجميع الاعتذار لهم الدولة والشخصيات العامة ورجال الأعمال وكل مهتم بالشأن العام فى هذا المجتمع أنا أعتز كثيراً بلقائى بكم اليوم وأقول لكم إن بيت الأمة مفتوح لكم فى أى شيء وكل شيء وأنا أرى ضرورة الاهتمام بتشغيل ذوي الإعاقة وعدم الاكتفاء بنسبة 5% التي تحتاج إلى حسم في التطبيق ولكن يجب أن تكون 10% بحيث نستطيع أن نستوعب العدد الكبير من ذوى الإعاقة والذي من حقه أن يعمل ومن حقه أن يحيا ومن حقه أن تكون له حياة مثل أى شخص آخر فى المجتمع وأنا أقول لكم أن بيت الأمة مفتوح أمامكم فى كل وقت ولدينا هنا لجنة لذوى الإعاقة يترأسها محمد إسماعيل ومعنا مجموعة كبيرة زملاء لنا فى حزب الوفد وانا أسعد بهم جدا والحقيقة اننى عندما أتقابل معهم أشعر براحة نفسية كبيرة جدا وبالتالي أنا فى أسعد أيام حياتى اليوم وأنا أجلس معكم مع شخصيات سوية قادرة على التحدي قادرة على أن تواجه الحياة بصدر وقلب مفتوح ورضا نفسي وإيمان بالله وأكيد ما أنتم فيه من قوة وتحد نابع من إيمانكم بالله سبحانه وتعالى وحلاوة الإيمان تفوق أى شيء آخر فى الدنيا وربنا يزيدكم قوة وإصرار وتحديا وإن شاء الله يكون القادم أجمل لكم لأن مصر تغيرت وأنا أشكركم جدا على تشريفكم لحزب الوفد وأنا على استعداد لأسمع مقترحاتكم أو أن أقوم بأى دور وسأكون سعيدا جدا عند قيامى بأى دور من أجلكم وشكراً". وفى تعقيبه على إحدى المداخلات قال البدوى : أريد أن أقول إن نظرة المجتمع اختلفت لأننا فى سنوات طويلة مضت أهملتكم الدولة واهملكم الإعلام ولكن بعد الثورة تغيرت نظرة المجتمع وبالعكس أصبحت نظرة المجتمع لذوى الإعاقة أفضل كثيراً من الشخص السليم بدنياً لأننى عندما أجد محمد إسماعيل على سبيل المثال يدرس ماجستير ويبدع ويشارك وله زميل آخر يجلس على القهوة لا يفيد المجتمع بشيء ويخرب فى المجتمع ويحدث أعمال عنف فلذلك نجد أن محمد أفضل منه بألف مرة وبالتالى أصبح المجتمع له نظرة مختلفة ودورنا هنا كأحزاب سياسية ومجلس قومى لذوى الإعاقة هو كيف نعلي هذه القيمة وكيف نعمل كمجموعة واحدة نواجه أى إنسان أو اى مسئول أو أى شخص يجرؤ على نظرة غير سوية لذوى الإعاقة نحن ومعنا المستشار بهاء أبو شقة سكرتير عام حزب الوفد نقول لكم إن الوفد هو حصن الدفاع عن أى مساس أو أى إهانة لأى شخص منكم الذى هو أكثر قوة وأكثر إيجابية وأكثر عطاء بكثير من غيره من الأصحاء بدنياً ولذلك أريدكم ان تؤمنوا ان الله سبحانه وتعالى لن يترككم أبدا ربنا رحيم بالكل وسيكون رحيما بكم فى الأيام القادمة فربنا سبحانه وتعالى سيسخر لكم قوانين وسيسخر لكم مشرعين وسيسخر لكم مسئولين ليعوضوا لكم سنوات تعرضتم فيها للإهمال والتجاهل والظلم . وفى تعقيبه على مداخلة أخرى قال البدوى : القانون اليوم يعطى 5% لذوى الإعاقة وأنا فى الحقيقة مع زيادة نسبة ذوى الإعاقة لابد أن تكون 10% وهذه مسئولية اجتماعية على كل صاحب مال وكل صاحب عمل هى مسئولية اجتماعية ملزمة ولابد أن تكون ملزمة بالقانون للأسف أن أكثر من 90% من المصانع والشركات لا تلتزم بال5% وبالتالى محمد اسماعيل تحدث عن فكرة فى مشروع قانون أن تكون هناك عقوبة تصاعدية مثل التأمينات الاجتماعية وتكون الغرامة ضخمة جدا بحيث أن من يتهرب يدفع فوائد ضخمة وغرامة ضخمة والمجلس القومى لذوى الإعاقة يحصل على الضبطية القضائية وسلطة تفتيش على الشركات والتأكد من تعيين ذوى الإعاقة وأيضا الاهتمام بذوى الاعاقة الغير قادرين على العمل وان يكون لهم معاش ومعاش كبير فهناك من ذوى الاعاقة قادر على العمل يعمل فى حرفة معينة او يبدع فى مجال معين ولكن هناك الغير قادر على العمل وملازم المنزل وقعيد وهؤلاء يحتاجون إلى رعاية خاصة وعلاج مكلف . واضاف البدوى قائلا :. أريد أن أدخل فى مجلس النواب لغة الإشارة ولابد أن تعمم داخل كل القطاعات ونحن ايضا أهملنا كل هذا الكلام والبرامج التى تعطى شرحا للغة الاشارة محدودة جدا وبالتالى لابد أن تدخل لغة الاشارة مجلس النواب لأن مجلس النواب يشرع لكل المصريين ومن ثم تمثيل الغير قادر على الكلام أو السمع فى مجلس النواب ليس إعاقة ويجوز تمثيله. والمستشار بهاء أبو شقه يقول لى نقترح إنشاء صندوق ضمان اجتماعى لذوى الاعاقة الذهنية وهذا يكون ممولا من الدولة ومن خلال فرض ضريبة معينة على بعض المنتجات وأؤكد لابد أن تكون هناك ثقافة لغة الاشارة فى مصر لابد ان تنتشر فى مجالس النواب والمجالس المحلية والإعلام ولابد أن يكون هناك تعليم خاص للصم والبكم من خلال مدارس خاصة يؤهلهم الى الجامعات وهذه مسألة أعتقد أن د.حسام المساح لابد أن ينقلها للمسئولين. وفى تعقيبه على إحدى المداخلات قال البدوى : أسرع طريقة للوصول إلى الشارع هى الإعلام والذي يجب أن يبرز المبدعين من ذوي الاعاقة فى كل مجالات الإبداع الموسيقى والفني والأدبي وغيره هذه أسرع طريقة للوصول إلى قلوب كل المصريين.