أكد خبراء استراتيجيون أن تقدم تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) في العراق يمثل تهديدا للأمن المصري وأمن منطقة الخليج. قال محمود محيى الدين الخبير في الشؤون الإقليمية والاستراتيجية إن أجهزة الأمن من قوات الجيش والشرطة وجهت للمتطرفين والجماعات الإرهابية ضربات استباقية أنهكت قواها، مشيراً إلى أن تهديدات تنظيم "داعش" الإرهابي للجيش المصري جوفاء. وأضاف محيى الدين، خلال حواره مع الإعلامي محمود الورواري في برنامج "الحدث المصري" المُذاع عبر قناة الحدث أن الأمن القومي المصري جزء لا يتجزأ من أمن الخليج، موضحاً أن الجماعات المتطرفة هي أداة لتدمير الدول العربية والوصول لمخطط الشرق الأوسط الجديد. وأشار إلى أنه يستبعد التدخل العسكري العربي في العراق، موضحاً أن هناك فراغا استراتيجيا في منطقة الشرق الأوسط يجب التعامل معه. وأوضح أن تطورات الأحداث في العراق وتقدم تنظيم "داعش" واحتلاله لعدد من المدن العراقية لابد أن يأخذ على محمل الجد، معتبرًا السيناريو الذى يجري هناك بمثابة تهديد لأمن مصر ودول الخليج بعد مواقفها الأخيرة المساندة للقاهرة. و قال د. فهد الشليمي رئيس المنتدى الخليجي للأمن والسلام والمحلل السياسي الكويتي إن مصر هي حائط الصد السياسي لكل جماعات التطرف، مشيراً إلى أن الإعلام أعطى تنظيم "داعش" الإرهابي أكبر من حجمه الحقيقي. وأضاف الشيلمي، خلال حواره عبر الاقمار الاصطناعية، أننا نريد شراكة مصرية خليجية في التنمية لتجفيف منابع الإرهاب، موضحاً أنه من الظلم القول بأن العشائر السنية انضمت إلى "داعش". وذكر أن الاختلافات السياسية تمد الجماعات المتطرفة بالوقود اللازم لتمددها. ومن جانبها، قالت لينا مظلوم الكاتبة العراقية إنه لم يأت على رأس السلطة في العراق من يلم الشمل، وهو ما ساعد على ظهور تنظيمات إرهابية مثل "داعش"، موضحة أن الحل السياسي ضرورة لإنهاء التوتر القائم. وأضافت أن قرار حل الجيش العراقي في بداية الغزو الأميركي هو ما أوصل "داعش" للسيطرة على عدة مدن عراقية. وأضافت أن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي حوّل الجيش العراقي إلى مليشيات طائفية.