مرضي حصوات المسالك يشكلون نسبة كبيرة من بين مرضي المسالك البولية، ففي المستشفيات نجد أنهم يشكلون ما لا يقل عن 40٪ أو 50٪ من مجموع المرضي الموجودين في أقسام المسالك ليس هذا فحسب بل وجد أن هؤلاء المرضى الموجودين في المستشفيات والذين يدخلون لاستخراج الحصوات منهم لا يبلغون أكثر من ربع مرضي الحصوات الموجودين في مصر، حيث يشكو الباقون من وجود حصوات صغيرة يتردد بها المصابون علي الأطباء والعيادات مكتفين بالأدوية واتخاذ نظام أكل وحياة تساعدهم علي خلاص البول من حصواته وشوائبه، ومن أعضاء الجهاز البولى الأكثر إصابة في هذه النسبة ذلك العضو الذي يبدأ في تكوين البول أي الكلية وذلك لأن حوض الكلية التي يتوسطها يتسع قليلاً بحيث يصل الفراغ الذي يشغله أكثر من 25سم2، فراغ يسمح بتجمع البول وترسيب الأملاح فيه حتي يصبح حصوة. ويؤكد الدكتور عادل أبو طالب، أستاذ جراحة المسالك البولية بطب بنها، أن الذي يدفع الطبيب إلي إدخال المريض المستشفي ليخلصه من حصواته هو المضاعفات التي تسببها هذه الحصوات والتي قد يكون أولها وأكثرها إزعاجاً له هو «الألم» الشديد الذي ينتج عن وجودها، وكذلك وجود «دم» في البول لا ينقطع وناتج عن تجميع الحصوات لغشاء الجهاز البولى، كذلك قد يدفعه مصاحبة الحصوة «لالتهابات شديدة» بالجهاز ناتجة من تكاثر البكتيريا، مما يسبب أعراضاً غير مرضية للمريض من حرقان بالبول لكثرة في عدد مرات التبول، بل قد يعجل الطبيب بقرار التدخل في وجود بوادر الفشل الكلوى في حالة تعدد الحصوات ومضاعفاتها أو في حالة انسداد بالجهاز البولى وعدم قدرة البول علي الخروج فيما يسمى بالاحتباس البولى. ويضيف الدكتور عادل أبوطالب: تعددت الطرق التي تستخرج بها الحصوات، فقد تلجأ إلي تفتيت الحصى إذا كان حجمها لا يتعدى 2.5 سم، وذلك بتسليط طاقة من خارج الجسم بجهاز تفتيت يولد موجات فوق صوتية، ولكن في هذه الحالة يجب التأكد من عدم وجود ضيق بالجهاز البولى أسفل الحصوة يمنع نزول قطع الحصى المفتتة كما يجب التأكد من أن مكونات الحصوة ليست من الصلابة التي تقاوم التفتيت كتلك المكونة من فوسفات الكالسيوم أو السيستى. أما الطرق الأخري لاستخراج الحصوات فتعتمد علي استخدام مناظير المسالك خاصة أنه قد أصبح هناك مناظير خاصة بالحالب وأخري خاصة بالكلى بعد أن كان لا يوجد في الماضى إلا منظار للمثانة، وتمتاز هذه المناظير بأنها تغنينا عن عمل شق جراحي كبير في الجسم لكي نصل إلي الحصوة، فمناظير المثانة والحالب مثلاً يستطيعان الدخول من فتحة مجري البول، أما منظار الكلية فلا يلزمه إلا شق جراحي صغير في الجلد لا يتعدي طوله 1سم2 ومن خلال هذه المناظير نستطيع استخراج الحصوات، إما بواسطة جفت يحيط بالحصوة، هذه الطاقة إما أن تكون كهربائية أو موجات فوق صوتية أو ليزر وبوصول الطاقة إما أن تتفتت ويسهل خروجها إلي خارج الجسم وعند اختيار نوع الطاقة التي نستخدمها يجب العلم أن الكهربائية منها هي الأقوي، وإن كانت تسبب بعض الأذى لغشاء الجهاز البولى المحيط بها.