رفض رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير الأحد الفكرة القائلة إن هجوم الجهاديين الحالي في العراق لما كان حصل إذا كان صدام حسين لا يزال في السلطة ورأى أن عدم تحرك الغرب في سوريا هو السبب في الأزمة العراقية. وقال "بلير" لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) "حتى وإن بقي صدام حسين في السلطة في 2003 كانت ستحصل لاحقا في 2011 الثورات العربية في تونس وليبيا واليمن والبحرين ومصر وسوريا وكنتم ستواجهون (على اي حال) مشكلة كبيرة في العراق". وأضاف "يمكنكم أن تروا ما يحصل عندما يظل الطغاة في السلطة كما هو الحال مع (الرئيس السوري بشار) الأسد حالياً, المشاكل لا تزول". وتابع في نص طويل نشر على موقعه على الإنترنت أن "الحرب الأهلية في سوريا وما رافقها من تفكك له تاثير متوقع وسيىء. العراق الآن مهدد بالموت ومنطقة الشرق الأوسط برمتها مهددة" داعياً إلى "مراجعة إستراتيجيتنا في ملف سوريا". وأضاف "طوال ثلاث سنوات شاهدنا سوريا تغوص في الظلمات لكنها وهي تغوص ألقت ببطء لكن بكل تأكيد بحبالها حولنا لتشدنا إلى الأسفل معها". وبعد أن أقر بأن كل الخيارات المطروحة حالياً أمام الأسرة الدولية "صعبة جدا" دعا إلى التحرك في سوريا ليس من خلال غزو جديد بل "من خلال تقديم الدعم الذي تحتاجه العناصر المعتدلة والحكيمة في صفوف المعارضة السورية". وقال "علينا أن نضع خلافاتنا الماضية جانباً والتحرك الآن لضمان المستقبل. يجب التصدي بحزم وبقوة للمتطرفين حيثما يقاتلون".