شن سلاح الجو الإسرائيلى السبت عدة غارات على جنوب قطاع غزة، لم تسفر عن سقوط ضحايا، بعد إطلاق قذائف على إسرائيل، بحسب ما أعلنت مصادر رسمية فلسطينية وإسرائيلية. وقال الجيش الإسرائيلى فى بيان إن سلاح الجو "أصاب موقعا لأنشطة إرهابية فى جنوب قطاع غزة". وأكدت سلطات غزة وقوع الغارات. وقال إياد البزم الناطق باسم وزارة الداخلية فى غزة لوكالة فرانس برس أن "طائرة أباتشى للاحتلال الإسرائيلى نفذت غارة جوية بالصواريخ على موقع تدريب لكتاب القسام فى خان يونس" فى جنوب القطاع. وأوضح البزم أن أضرارا لحقت بالموقع بدون أن تسجل إصابات. كما أكد البزم أن "طائرات الأباتشى الإسرائيلية أطلقت صاروخين أيضاً على منطقة خالية فى منطقة تل السلطان غرب رفح من دون إصابات". وأوضح شهود أن المنطقة الخالية المستهدفة "تقع قرب موقع تدريب عسكرى تابع للجان المقاومة الشعبية" فى رفح بجنوب القطاع. وكان الجيش الإسرائيلى أعلن فى وقت سابق أن ناشطين فلسطينيين أطلقوا اليوم السبت صاروخا من قطاع غزة على جنوب إسرائيل لم يسفر عن إصابات أو أضرار. وأطلقت ثلاث قذائف بعد الظهر وصل إحداها أراضى إسرائيل دون تسجيل أى أضرار، بحسب الجيش الإسرائيلي. تأتى هذه التطورات فى الوقت الذى يقوم فيه الجيش الإسرائيلى مع باقى أجهزة الأمن بعمليات بحث مكثفة عن ثلاثة شبان إسرائيليين فقدوا منذ مساء الخميس قرب مستوطنة إسرائيلية فى الضفة الغربية، يقول الجيش أنهم على الأرجح خطفوا من قبل ناشطين فلسطينيين. وتم غلق المعبرين الرئيسيين بين قطاع غزة وإسرائيل لتفادى نقل محتمل للمختطفين المفترضين إلى قطاع غزة. وبحسب إحصائيات جديدة للجيش الإسرائيلى فقد أطلق أكثر من 200 قذيفة من قطاع غزة منذ بداية 2014. وآخر عملية إطلاق صواريخ جرت الأربعاء الماضى وأعقبتها غارة لسلاح الجو الإسرائيلى قتل فيها فلسطينى وأصيب آخران. والقتيل وأحد الجريحين ناشطان سلفيان متطرفان تتهمهما إسرائيل بتنفيذ هجمات بالقذائف. وتراجعت بشكل كبير هجمات المجموعات الفلسطينية المسلحة فى الأشهر الأخيرة حيث تعمل حماس على منعها بعد أن أبرمت اتفاق هدنة مع إسرائيل فى نوفمبر 2012. وتتبنى إطلاق هذه القذائف مجموعات إسلامية متطرفة. وبعد أن كانت هذه المجموعات الصغيرة حليفة لحماس لفترة ابتعدت عنها وانتقدتها لأنها لا تعمل على فرض رؤيتها للشريعة الإسلامية. وهذه المجموعات الصغيرة تتميز عن مجمل التنظيمات الفلسطينية بقربها العقائدى من القاعدة.