قال العميد حسين حامد، مدير إدارة المباحث الجنائية بمديرية أمن سوهاج، فى تصريح خاص ل"بوابة الوفد"، إن مديرية الأمن تبذل قصارى جهدها لمنع الاحتكاكات بين العائلات، مشيرا إلى أن مشكلة تجدد الخصومة الثأرية بين النحيلات والشيمى بسوهاج، التى راح ضحيتها 9 أشخاص حتى الآن من العائلتين، إضافة إلى 11حكماً عليهم بالإعدام، ترجع لعام 2012 حيث حاولت الأجهزة الأمنية إتمام الصلح بين العائلتين المتناحرتين، بعد أن أخذت عائلة النحيلات بالثأر وقتلت أحد أفراد عائلة الشيمى. وأضاف أن كل المحاولات باءت بالفشل، وفى عام 2013 حدثت مشاجرة بين العائلتين بسبب استفزاز الشباب لبعضهم البعض، وتم إحراق المحلات التجارية وعدد من المنازل وتبادل الطرفان إطلاق النار وتمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط 12 من المتهمين وتم إلقاء القبض عليهم، وقتل فى هذه المعركة أحد أفراد عائلة النحيلات. وتابع حامد أنه تم الدفع بالأجهزة الشعبية لإتمام الصلح ولكن بدون فائدة، والمديرية من ناحيتها قامت بحملات عدة مكبرة على العائلتين تم ضبط أسلحة وذخائر من الطرفين، وتم تحديد11متهماً من مثيرى الشغب من أفراد العائلتين وأحيلوا للمحاكمة وتم إحالة أوراقهم لفضيلة المفتى وبرغم ذلك لم يرتدع الطرفان وحدثت المشاجرة الأخيرة التى راح ضحيتها شخصان وما زالت الجهود مبذولة. ونوه إلى أن قوات الأمن قامت بتعيين خدمات لمنع الاشتباكات بين العائلتين والدفع بتشكيلات من الأمن المركزى، والحملات مستمرة على القرية لضبط المتهمين والمطلوبين، وكذلك الأسلحة المستخدمة فى المشاجرة. ولفت العميد حسين حامد إلى أن هناك مشاجرات يومية بسبب أتفه الأسباب وأكثرها لعب الأطفال وأولوية المرور ويروح ضحيتها ضحايا لا ذنب لهم وسبب ذلك نقص الوازع الدينى، ومن الجدير بالذكر أن هذه العائلات لا تريد لهذه المشاكل أن تنتهى بسبب المبالغ المالية التى يتم فرضها على أفراد العائلة، خصوصاً الذين يعملون بالخارج.