يشهد الاتحاد العام لعمال مصر، حالة من التنافس والتسابق بين قيادات وأعضاء من مختلف النقابات العامة لإصدار البيانات للصحف ووسائل الإعلام للإشادة بخطاب الرئيس عبد الفتاح السيسي بقصر القبة، وسط انتقادات تؤكد استمرار الاتحاد فى انتهاج نفس الأسلوب القديم منذ عهد الرئيس المخلوع حسنى مبارك والرئيس المعزل محمد مرسى فى تملق السلطة لكسب المناصب. توالت البيانات على الصحف، وأبرزها بيان "جمال عقبى" أمين الصندوق بالاتحاد العام لنقابات عمال مصر، الذى أكد فيه أن خطاب السيسي بقصر القبة وضع رؤية واضحة لمستقبل المصريين بعد أكثر من 30 سنة من الظلم والقهر فى عهد مبارك، ومن بعده الرئيس المعزول. وأضاف "عقبى" فى بيانه أن السيسي أعطى اهتمامًا بالفلاح المصرى والمشاكل التى يعانى منها، والتى تسببت فى ضياع زراعات رئيسية ومؤثرة مثل القمح والأرز. أما بيان عبد الفتاح إبراهيم، رئيس النقابة العامة للغزل والنسيج، فقد أكد فيه أن خطاب السيسي بقصر القبة، طمأن قلوب المصريين، وعلى رأسهم الفقراء ومحددوى الدخل، حيث أثبت جديته فى حل المشاكل التى يعانى منها الفئتين، وعلى رأسها محاربة الفساد فى كل مؤسسات الدولة. وقال "إبراهيم" إن الرئيس تعهد فى خطابه بجذب المزيد من الاستثمارات لمصر خلال الفترة المقبلة، وتوفير المناخ المناسب له من خلال القضاء على الإرهاب، وتوفير الأمن والاستقرار فى البلاد، مضيفًا أن ذلك ما نحتاج له فى الوقت الحالى لتوفير فرص عمل للشباب. وأوضح "إبراهيم" أن الرئيس الجديد حرص فى خطابه على الحفاظ على الأمن القومى لمصر من خلال حديثه عن سد النهضة وأهمية مياه النيل للمصريين، وإرساله رسائل مفادها أن المياه خط أحمر، ولن يسمح لأحد بأن ينتقص منها، وليس مثلما حدث خلال الاجتماع المعروف بالفضيحة للرئيس المعزول محمد مرسى وبعض السياسيين العام الماضى. فى الوقت نفسه انتقدت فاطمة رمضان مسئول النقابات المستقلة، اتحاد العمال وأسلوبه القديم الذى لم يتغير فى تملق أى سلطة للتغطية على عدم امتلاك قياداته شعبية وسط العمال.