تجسد أيتن عامر في فيلم «سالم أبوأخته» دور شقيقة «سالم»، التي تربطه به علاقة خاصة فهي تربت علي يده ومعاقة بقدمها اليسري وكل طموحه أن يزوجها ويري أولادها، بل يصل الأمر أنه يتعلق بها أكثر من حبيبته، سألنا «أيتن» عن دورها فقالت: العمل يعرض أزمة من المجتمع يعاني منها العديد من الشباب وهي البطالة والتي مازال موجودا في المجتمع المصري الذي يحتاج الي حكومة عادلة قادرة علي الشعور بمعاناة الشعب خاصة الباعة الجائلين الذين يتهمونهم بأنهم يفسدون الشوارع رغم أن الحكومة نفسها لا تجد حلا لهم فكيف تعاتبهم علي ما يفعلون. وعن صعوبات الدور قالت: إن شخصية الفتاة المعاقة إثر حادث والحزينة طوال الوقت التي تتذكر حبيبه وتتمني أن تذهب له شخصية صعبة، لكنها جديدة فهي بعيدة عن الشخصيات الأرستقراطية التي حصرني المخرجون فيها. وعن تقديمها دور المعاقة قالت: استعنت بأحد الأطباء لا أعرف كيف أتعامل مع الإعاقة خاصة هو أنها مكتسبة ولم أولد بها ضمن الأحداث وساعدوني في التدريب لأكثر من أسبوعين كيف أسير بطريقة المعاقة وكيفية النزول من البلكونة الي الغرفة بهذه الطريقة وكيفية الرقص وأنا معاقة كلها كانت تحتاج الي تدريبات كثيرة وهذا ليس إهانة للمعاقين ولكن كل إنسان من الممكن أن يتعرض لهذا الحادث والسياق الدرامي جعله جزءا أساسيا من تكوين الشخصية. وعن الانتقادات الموجهة للسيناريو أنه غير واقعي خاصة في المشاهد التي يمسك فيها سالم صورة شقيقته ويقبلها قالت علي العكس الفيلم قائم علي شقيقين تربيا معا دون أب أوأم فهم أقرب شخصيتين لبعض بالإضافة الي أن مشاعر الإخوة لم يتم التركيز عليها كثيرا في السينما والدراما بحكم التركيز أكثر علي العلاقات العاطفية لكن الحنان والحب كله لا يأتي إلا بين الأشقاء والحب الذي يشعر به «السم» تجاه شقيقته نابع من الحنان الذي ترسله اليه وإحساس بالأمان عندما يأتي الي المنزل ويجدها ويظل يبحث طوال العمل كيف يرضيها، وهذا ظهر في آخر مشهد في الفيلم عندما انغمست أحزانه كلها في وفاة شقيقته. وعما تردد عن خلافاتها داخل موقع التصوير قالت: علي العكس كواليس التصوير كلها كانت متميزة وهي ليست المرة الأولي التي نعمل معا وما قيل عن خلافات مع حورية فرغلي كلها كانت شائعات سخيفة هدفها الإضرار بالعمل وأعتقد أن الإيرادات التي جمعها الفيلم بها رد علي كل ما أثير حوله. وعن اتجاهها للرقص والغناء داخل الأفلام التي تقدمها مع «السبكي» قالت: الشعب المصري يحب الغناء والرقص وأنا علي المستوي الشخصي أعشقه وأري أن الفنان المتكامل هو من يكون لديه القدرة أن يقدم كل أنواع الفن، بالإضافة الي أن الفيلم هو من يفرض نفسه إذا كان يستحق أن يقدم فيه أغاني أو رقصا أو لا.. والأغنية التي قدمتها مع «رجب» في الفيلك «لو معاك مليون جنيه هتعمل بيهم إيه» حققت نجاحا كبيرا رغم أننا كممثلين لسنا مطربين وأعتقد أن الفن اذا قدم بشكل محترم غير مبتذل وبشكل متجدد فسيحقق نجاحا والطبقة التي يقدمها الفيلم تحب الرقص والغناء وهذا معروف في البيئة الشعبية فنحن شعب يتغني في كل شيء والأفراح في الشوارع تؤكد ذلك حتي لو كانت الظروف الاجتماعية صعبة لكن الشعب المصري دائما يبحث عن اللحظة الحلوة. وعن العمل مع «السبكي» قالت: «السبكي» له فضل علي كل فناني مصر وله فضل أيضا علي صناعة السينما فيكفي أنه الوحيد الذي ينتج أعمالا الآن ولولاه ما قدمت أفلاما وجلسنا جميعا في منازلنا، وإذا نظرنا لعدد الأعمال المقدمة في السينما الآن نجد أن «السبكي» هو منتجها كلها فهو منتج «أنا ومراتي وزوجتي» لرامز جلال ومنتج «جيران السعد« لسامح حسين، وبالتالي هو الوحيد الذي غامر بأمواله في ظل الظروف الصعبة التي تعيشها السينما الآن وعندما نقول إننا يجب أن نهاجمه أو نهاجم فيلما من أفلامه فلنري كم منزلا يصرف عليه «السبكي» الآن بعيدا عن الفن، ولنشاهد أيضا الشركات التي تقدم أعمالا محترمة أين ذهبت، ففي النهاية الظلم حرام و«السبكي» قدم نوعية أفلام محترمة جدا كان أهمها «الفرح» و«كباريه» و«الحرامي والعبيط» وغيرها وحققت نجاحا فلماذا كل هذا الهجوم؟ وعن المقارنة بين الأفلام المستقلة مثل فيلمها «هرج ومرج» وفيلم «سالم أبوأخته» قالت: كل نوعية فيلم ولها مذاقها وأسباب نجاحا فيلم «هرج ومرج» من أهم التجارب التي شاركت فيها والمخرجة نادين خان لها رؤية متميزة وهو نوع مختلف فشخصية «منال» التي قدمتها في الفيلم نموذجا لكل فتاة تتمني أن تحقق حلم حياتها وهذه النوعية من الأعمال لها جمهور خاص مازال غير متواجد بكثرة في المجتمع المصري لكنه يحقق أعلي نجاحات في المهرجانات وكل فيلم منهما له جمهوره والفنان عليه أن يرضي كل الأذواق.