أيام قليلة ويحل علينا شهر رمضان المبارك ومازلت مراسم التجهيزات لقدومه غير متضحة فى السوق المصرى، فعلى الرغم من قرار وزير التموين والتجارة خالد حنفى بطرح سلع غذائية مخفضة بنسبة 30% بالمجمعات الاستهلاكية وشركات الجملة فى الفترة من 5 مايو إلى آخر شهر رمضان لمساعدة المواطنين، وخاصة محدودى الدخل إلى أن المجمعات الاستهلاكية حتى الآن يسودها حالة من الكساد، ولم تصل تلك السلع المخفضة إلى كافة المجمعات. ونفى العاملون بالمجمعات الاستهلاكية صحة نسبة التخفيض التى أعلن عنها وزير التموين وأكدوا أنه بالفعل هناك تخفيض على بعض السلع، وجاء لهم منشور بنسبة التخفيض، ولكن النسبة تتراوح من 5% إلى 10% فقط، مشيرين الى أن هناك نقصا فى بعض السلع، كما أكدوا أن المجمعات يسودها حالة من الكساد. وأشار أحد العاملين بالمجمعات الاستهلاكيه أن لديهم تعليمات بعدم الإفصاح لوسائل الإعلام والصحافة بأى معلومات أو تصريحات إلا بقرار وتصريح من وزارة التموين وشركة الاهرام للمجمعات الاستهلاكية وذلك للتعتيم على صحة قرار الوزير بتخفيض الاسعار. وأوضح أحد العاملين بالمجمعات الاستهلاكية "رفض ذكر اسمه" أن اسعار الياميش هذا العام ثلاثة أضعاف العام الماضى، ومنها "المشمش 42 جنيها للكيلو، والبندق المقشر الكيلو ب 94جنيها، وعين الجمل 108 للكيلو، والبلح الكيلو ب 14 جنيها، والقراصية الكيلو ب 40 جنيها". حالة الكساد طالت أيضاً باقى الأسواق والمحلات الخاصة حيث اختفت هذا العام أماكن بيع الياميش التى كانت تملأ الشارع المصرى فى تلك الفترة استعدادا لاستقبال شهر رمضان بسبب ارتفاع الاسعار، وان معظم المحلات امتنعت عن شراء الياميش خوفا من الخسارة وحتى لا يتراكم لديهم ويفسد. وأشار طارق الحمزاوى صاحب أحد محلات العطارة إلى أن السبب فى ارتفاع الاسعار يرجع إلى ارتفاع الدولار، وأوضح أن معظم الياميش المطروح من السوق مخزن من العام الماضى نظرا لأن معظم أنواع الياميش تأتى من سوريا. وقال عم محمد صاحب أحد محلات العطارة أن اسعار الياميش وخاصة قمر الدين زادت 3 اضعاف العام الماضى حتى وصل سعره إلى 37 جنيها. وقالت إحدى الزبائن أن جميع السلع الغذائية اسعارها مثل العام الماضى إلا أن اسعار الياميش زادت بشكل ملحوظ ولكن مضطرين للشراء، لأنها عادة. وقالت إحدى الزبائن وهى سورية الجنسية على سبيل الفكاهة أن الاسعار بمصر هذا العام غالية للغاية، وأوفر لى أن أذهب لشرائها من سوريا، واشارت أن معظم السلع تأتى من دول أخرى.