أكد وزير الخارجية القطري خالد العطية أن الوساطة التي أجرتها بلاده، وأفضت إلى الفراج عن الجندي الأمريكي المحتجز في أفغانستان مقابل الإفراج عن خمسة من قياديي حركة طالبان، هي على أساس إنساني. وقال العطية في مؤتمر صحفي في الدوحة "عندما يتعلق الأمر بمسألة إنسانية فان سمو الأمير لا يتأخر وهذا ما حدث للرقيب الأميركي والخمسة المحتجزين من طالبان". وبحسب "العطية"، فإن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد ال ثاني "قام بالتوجيه للجهات المختصة في الدولة للبدء بهذه الوساطة التي تكللت بالنجاح بعد مفاوضات طويلة". واعتذر الوزير عن ذكر تفاصيل إضافية عن الملف مشددا على أن الوساطة أتت استنادًا إلى "مبدأ أساسي في السياسة الخارجية القطرية وهي العامل الإنساني". وأعلنت الولاياتالمتحدة السبت أن حركة طالبان أفرجت عن جندي أميركي تحتجزه في أفغانستان منذ نحو خمسة أعوام مقابل إفراج واشنطن عن خمسة أفغان من كبار قيادات الحركة كانوا معتقلين في غوانتانامو ونقلوا إلى قطر التي قامت بوساطة في عملية التبادل. وفي حين أعلن الرئيس الامريكي باراك أوباما ان الحكومة القطرية أعطت الولاياتالمتحدة ضمانات أمنية بشأن الافغان الخمسة المفرج عنهم، من دون ان يحدد هذه الضمانات، رحبت طالبان بالإفراج عن قياداتها واصفة إياه بأنه "بشرى" جلبت إليها بالغ السعادة والسرور. كما وصف زعيم حركة طالبان الملا عمر الإفراج عن الا فغان الخمسة ب انه "نصر كبير". وقال الملا عمر في بيان نادر "أقدم التهاني القلبية للشعب الأفغاني المسلم بكمله، ولجميع المجاهدين ولعائلات وأقارب السجناء على هذا النصر العظيم بالافراج عن خمسة من قادة طالبان من معتقل جوانتانامو". والجندي الامريكي الذي افرجت عنه طالبان هو السرجنت بو بيرغدال وكانت اعتقلته في 30 يونيو 2009 إثر اختفائه من قاعدته العسكرية في ولاية باكتيا في جنوب شرق البلاد, وهو الجندي الاميركي الوحيد الذي وقع في الاسر في افغانستان منذ بدأت واشنطن حربها في هذا البلد قبل 13 عاما.