اهتمت الفضائيات والاذاعات الأجنبية والمصرية بتغطية الانتخابات الرئاسية، واختيار الشعب المصري رئيساً لهم.. وتصدرت المرأة المصرية صدارة التقارير المصورة من اللجان على مدار أول يوم في الانتخابات أما اليوم الثاني فاختلفت نغمة التغطية تماما وأخذت نوعاً من الشماتة خاصة القنوات الموالية للإخوان وأبرزها الجزيرة التي تحدثت عن عزوف البعض عن الاقتراع. وهناك قنوات عربية أخرى كانت محايدة مثل «العربية» حيث نقلت صورة حية من اللجان وأكدت حصول السيسي على نسبة عالية من الأصوات، تؤكد للعالم مساندة الشعب له، بينما حصول صباحي على نسبة قليلة من الأصوات سيشير الى قلة شعبيته وأشارت الى أن اليوم الثاني تراجعت نسبة المشاركة في الصباح وزادت في المساء بعد انخفاض درجة الحرارة. قناة ال «إم بي سي» حاولت أن تركز على الحوارات مع الناخبين ورصد آرائهم كما استضافت مجموعة من المحللين منهم الاعلامي حمدي قنديل الذي قال إن الاقبال على التصويت في الانتخابات الرئاسية «غير مرض» وأن الاعلام أوحى للناس أن المعركة محسومة، مما أدى الى عزوفهم عن المشاركة في الانتخابات. وأكد قنديل أن الارهاب الذي تواجهه مصر الآن هو «ارهاب مسلح» ويجب مواجهته بالسلاح، وبعد ذلك يأتي مواجهته بالفكر والثقافة. المستشارة تهاني الجبالي قالت من خلال برنامج «العاشرة مساء» مع وائل الابراشي على قناة دريم إن هناك مشكلة كبيرة في استمرار عرقلة الوافدين بسبب ضرورة تسجيل أنفسهم في الشهر العقاري أولاً، وكان لهذه المداخلة أثر في منح اللجنة للمغتربين فرصة من خلال مد الانتخابات ليوم ثالث. وركزت قناة «الحياة» على تسليط الضوء على اللجان الانتخابية بالمحافظات وتحليل الانتخابات خلال أيام التصويت ومتابعتها لفرز الأصوات بعد انتهاء اليوم الثالث. قناة «سي بي سي» ضمت جميع قنواتها ليكون برنامجها الرئيسي «مصر تنتخب الرئيس» واستضافت كبار المحللين. ركزت الفضائيات الأجنبية على أمرين، الأول: أن المشير عبد الفتاح السيسي يتجه للفوز برئاسة مصر، والأمر الثاني: أن نسبة الاقبال على الصناديق هى التحدي الذي يواجه مصر حالياً للتأكيد على الاقصاء الشعبي للإخوان. وأشارت القنوات الاسبانية الى انتشار حوالي 200 ألف من أفراد الجيش لتأمين التصويت، بجانب الشرطة وقالت إن المخالفات ضئيلة وقد تكون منعدمة، اليوم الأول تدافع الناخبون للتصويت.. ولكنه تراجع في اليوم الثاني بعض الشىء، وقالت: إن وجود مراقبة على الانتخابات أعطى شرعية على الانتخابات لتؤكد مصر لمعارضيها في الداخل والخارج أن الاطاحة بمرسي التي جاءت عقب احتجاجات جماهيرية حاشدة كانت مطلبا شعبيا ولم تكن انقلاباً. القنوات الألمانية قالت: إن المصريين يتطلعون لاستعادة الأمن واحياء الاقتصاد وحذرت من أن الفشل في تقديم نتائج ملموسة من شأنه أن يثير موجة جديدة من الاضطراب التي يخشى البعض أنها ستكون أكثر عنفا. وأبرزت ال «بي بي سي» حصول السيسي على أصوات كبيرة من النساء المصريات اللائي دعمنه بأصواتهن في الانتخابات الرئاسية لاختيار رئيس جديد للبلاد بعد 11 شهراً من اطاحة الجيش بالرئيس محمد مرسي. أضافت: أن اليوم الأول شهد انتشاراً أمنياً كثيفاً لقوات الجيش والشرطة في ظل مخاوف من شن هجمات بهدف عرقلة سير الاقتراع. وقال مراسل «بي بي سي» في القاهرة كيفين كونولي: ان الاحكام الأمني يطبع في الذهن ماتقوله السلطات المصرية عن أن خطر المسلحين الاسلاميين مازال قائماً. وقالت قناة «راي» الايطالية إن مشهد نزول المصريين في الانتخابات الرئاسية في اليوم الأول مثير للاعجاب حيث يوجد اقبال كبير علي مراكز الاقتراع وأبرزت وجود نسبة كبيرة تهلل باسم «السيسي» واذاعة الأغاني الوطنية و«الزغاريد» كما أبرزت مشاهد لصور السيسي وقالت ان المصريين اعتبروه بطلاً قوياً سينقذ البلاد من أيدي الفوضى وعدم الاستقرار. وأبرزت قناة «سي إن إن» مشهد القُبلة التي طبعها أحد الحضور على احدى وجنتي المرشح الرئاسي المصري عبد الفتاح السيسي أثناء ادلائه بصوته داخل مقر اللجنة الانتخابية بمصر الجديدة. وناقشت قناة «فرانس 24» فرص الفوز للمرشحين، واستضافة مصريين وعرب بفرنسا لتحليل العملية الانتخابية، واذاعت تقريرين عن عدد اللجان الفرعية 13 ألفاً و899 لجنة، تم توزيع الناخبين المقيدين بقاعدة البيانات وعددهم 53 مليوناً و909 عليها. وقالت: إن السيسي يعد الشخصية الأكثر شعبية حالياً في مصر، وذكرت أن النساء تعاطفت بشكل كبير مع السيسي، وجعلت أيام الانتخابات عيداً لها. بينما أفاد مراسل «راديو سوا» في القاهرة أيمن سليمان بأن العمليات الأمنية والعسكرية التي ترافق سير العملية الانتخابية والتحليق المكثف لمروحيات الجيش فوق اللجان الانتخابية فضلاً عن اجراءات الأمن وقوات التدخل السريع المنتشرة بالقرب من مراكز الاقتراع نجحت في بث حالة من الارتياح لدى المواطنين الذين أقبلوا بأعداد كبيرة على اللجان الانتخابية. واشارت اذاعة «مونت كارلو» إلى ان دعم السيسي من النساء ليس مفاجئاً فيعتقد الكثيرون أنه أنقذ البلاد ليس فقط من دمار اقتصادي وسياسي بل انقذهم من الاخوان والتيار الاسلامي المتشدد، وطالبت الاذاعة بمنح المرأة المصرية مناصب قيادية لأنها قادرة على النجاح.