أكد التقرير الختامى لشبكة "مراقبون بلا حدود" التابعة لمؤسسة عالم جديد للتنمية وحقوق الإنسان أن نتائج الانتخابات الرئاسية عبرت عن الإرادة الحرة للناخبين فى اختيار مرشحهم الفائز فى الانتخابات، وأن الناخبين عبروا عن رأيهم دون ضغوط. قالت نجلاء الشربينى منسق شبكة مراقبون بلا حدود ورئيس مؤسسة عالم جديد للتنمية وحقوق الإنسان فى مؤتمر صحفى بمقر المؤسسة بالقاهرة ، إن أهم الملاحظات العامة على سير الانتخابات وعملية التصويت والفرز، أن الانتخابات الرئاسية تمت بطريقة منتظمة وجيدة، وجاء أداء موظفى اللجنة الفرعية مناسبًا، وأجريت الانتخابات بطريقة ديمقراطية وحرة، ولم تحدث أى حالة من حالات التزوير، ولم تحدث أى حالات لتزييف إرادة الناخبين، وبالتالى لم تحدث أى انتهاكات جسيمة، وجاءت معظم الانتهاكات والتجاوزات بسيطة، إضافة إلى أن الانتخابات تمت فى بيئة ملائمة مع القانون ومواد الدستور، والتزام الناخبين بالنظام العام.
أضافت الشربينى أن الملاحظات الأساسية التى تم رصدها أن الانتخابات جرت فى مناخ سلمى وهادىء فى ظل استقرار أمنى، وفى أجواء احتفالية من معظم الناخبين، وأن نسبة المشاركة فى التصويت تزيد عن46%، وانخفاض نسبة المشاركة عن التوقعات قبل بدء عملية التصويت، لكنها جيدة وتقترب من نسبة المشاركة فى الانتخابات الرئاسية السابقة، وحدوث كثافة فى التصويت للناخبين فى الفترة الصباحية وانخفاض عدد الناخبين فى فترة الظهيرة وعودة التصويت للناخبين فى المساء بأعداد كبيرة.
كما أشارت إلى أنه تم تأمين الانتخابات الرئاسية بطريقة جيدة، وأن مد الانتخابات ليوم ثالث لم يخالف للقانون وقواعد اللجنة العليا للانتخابات رغم اعتراضات المرشحين عبد الفتاح السيسى وحمدين صباحى، وأن تغطية وسائل الإعلام فى أفضل حالاتها عن أى انتخابات سابقة، وتمت تغطية أنشطة الانتخابات للمرشحين معًا، وزادت تغطية حملة المرشح السيسى إلى 3 أضعاف تغطية المرشح صباحى، كما أن كل اللجان تواجد بها مندوبون للمرشح السيسى بينما حملة المرشح صباحى لم تغط نسبة عالية من اللجان تصل إلى 30% ، وأنه لم تمتد تغطية أعمال المراقبة للمنظمات غير الحكومية كافة اللجان الفرعية.
وقالت إن الملاحظات على سير عملية التصويت تضمنت المشاركة الإيجابية والجيدة للنساء وكبار السن، وتقديم المساعدة لكبار السن وبعض ذوى الاحتياجات الخاصة الذين لم تقدم لهم تسهيلات من اللجان الفرعية أثناء عملية التصويت سوى جهودا تطوعية من رجال الشرطة والجيش وبعض موظفى اللجان، وضعف مشاركة الشباب، واستمرار الدعاية الانتخابية خارج لجان الاقتراع، وتوافر مواد التصويت فى اللجان الفرعية، وقلة استخدام الحبر الفسفورى فى بعض اللجان، وانتظام تواجد أعضاء اللجنة عند فتح اللجان وحدوث تأخير فى عدد قليل منها، وعدم تعليق جداول الناخبين، وعدد من حالات النقل الجماعى، ووجود توجيه للناخبين داخل بعض اللجان، ومنع عدد من المراقبين من دخول اللجان.