قالت دكتورة درية شرف الدين وزيرة الإعلام، إن فكرة إنشاء إذاعة حلايب وشلاتين خطوة عميقة تهدف إلى لم شمل الوطن وجاءت الفكرة عندما اكتشفنا أن حدودنا الجنوبية مهددة مع وجود محاولات لتغيير خريطة مصر، وكانت زيارتى لحلايب وشلاتين هى أول زيارة يقوم بها وزير لهذه المنطقة. جاء ذلك فى حديثها اليوم لإذاعة الشرق الأوسط بمناسبة عيدها الخمسين، حيث وجهت وزيرة الإعلام التهنئة فى هذا اللقاء للعاملين بالشبكة وتمنت لهم التوفيق ومزيداً من التطور والتقدم. وأضافت وزيرة الإعلام أننا بدأنا بالفعل فى تنفيذ المبنى والذى سيكتمل فى غضون ثلاثة أشهر، ولن يكون المبنى بمثابة مبنى للإذاعة والتليفزيون فقط بل سيكون ملتقى ثقافيا وفنيا لعقد ندوات ثقافية وفنية، كما تم الاستعانة بالقوات المسلحة لإنشاء مبنى التليفزيون الجديد بمنطقة سموحة بالإسكندرية بعد أن كان المبنى الحالى عبارة عن فيلا مستأجرة. وقالت وزيرة الإعلام عن اتفاقية الإم بى سى: "الاتفاقية جعلت البعض ينتقد الإعلام وحولها لمعركة، ونحن لا ندخل فى معارك قد يستخدم فيها كلمات غير مقبولة أو مزايدات أو اتهامات مرسلة، ولأننا موقنون تماماً بأننا نسير على الطريق الصحيح، وأن ما تم بين التليفزيون وmbc هو عبارة عن مذكرة تفاهم وليس اتفاقية ملزمة. وتابعت: "المذكرة تنص على أننا سنتعاون معهم فى مجال الإنتاج البرامجى والدرامى والتسويقى والتدريبي، كما أننا لا نوقع على أى اتفاقية إلا إذا تمت مراجعتها قانونياً، وأن من وقع هذه المذكرة رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون بتعاوننا سوياً وبمعرفتى وبموافقتى فأنا لا أقوم باتخاذ أية قرارات منفردة على الإطلاق وفى نفس الوقت أنا حريصة جداً على كل من يعمل معى لذا تمت مراجعة هذه المذكرة قانونياً وبدقة". وأضافت الوزيرة أن مذكرة التفاهم تعطى فوائد كثيرة للتليفزيون المصرى فإذا أنتج التليفزيون برنامجاً أو مسلسلاً درامياً جيداً من الممكن أن أعطيه ل mbc وأشترط عليه إذا جلب إعلانات على هذا المنتج فأنا شريك معه فى هذه الإعلانات بنسبة 50 % على سبيل المثال وفى المقابل تحصل ال mbcعلى نسبة مساوية من الإعلانات إذا عرض التليفزيون المصرى منتجاً للmbc، وهذا نوع من التعاون الواجب بين الكيانات الإعلامية الكبيرة. وأكدت وزيرة الإعلام أن فكرة بيع التراث التى أثيرت بعد توقيع المذكرة هو كلام عارٍ تماماً من الصحة ولا توجد أية بنود بالمذكرة تخص بيع التراث، لأننى لو تصرفت بالبيع أو التأجير حتى ولو لعدد 2 دقيقة فقط من هذا التراث بلا ثمن أذهب للسجن فوراً، وأن ما حدث هو الحفاظ على تراث التليفزيون من خلال تخصيص مكتبة كبيرة له على مساحة 520 مترا مربعا ومكيفة بالدور الثانى بماسبيرو وتم تجميع كافة الشرائط التى كانت موجودة بمخازن تابعة للاتحاد، وتم نقل آلاف الساعات التراثية خلال الأشهر السابقة، وتلقينا من المملكة العربية السعودية أجهزة لم تكن متوفرة لدينا للاستعانة بها فى نقل هذه المواد التراثية وأستغل هذه الفرصة لأوجه الشكر والتقدير لمعالى السيد وزير الإعلام السعودى ومعالى سفير المملكة بالقاهرة على تلك الهدية التى وصلت إلينا منذ أيام. وأكدت وزيرة الإعلام أن اختيار مجموعة ال mbc انطلاقاً من عرضها الجاد والحقيقى مع التليفزيون المصري، أما الادعاءات بأن بعض القنوات المصرية الخاصة قدمت لنا عروضاً للتعاون فقد كان عبارة عن الاستعانة بمذيعيهم فى برامج جديدة بالتليفزيون المصرى فقط. وأشارت الوزيرة إلى أن الهجوم الذى تعرض له التليفزيون المصرى كان لغرض اقتصادى إعلانى خوفاً من أن يستحوذ ماسبيرو على جزء من سوق الإعلانات ويجب إبعاد ماسبيرو عن هذا المجال وألا يكون له دخل من الإعلانات، حيث تعتبر الإعلانات دخل أساسى لأى جهة إعلامية وكانت هذه هى الرغبة فى إبعادنا عن أن يكون لنا أى دخل إعلانى وهذا شيء غير مقبول على الإطلاق، وأن إعلام الدولة سيظل هو صوت الشعب المصرى حتى بعد إلغاء وزارة الإعلام وإنشاء المجلس الوطنى للإعلام. وأكدت الوزيرة أنها طالما موجودة فى هذا المكان فسوف تحميه وتحمى كل من فيه بكل ما أوتيت من قوة ولن يستطيع أحد أن يمسه، كما أنها شددت على أنها حريصة حتى بعد خروجها من الوزارة أن هذا الوعى بحماية ماسبيرو سيكون قد انتشر بين العاملين وهم من سيعملون على حمايته بعد ذلك ويدافعون عنه ويطورونه. كما أشادت وزيرة الإعلام بكافة المعاونين لها فى العمل بأنهم يعملون بصورة جيدة وبإخلاص شديد ووطنية حتى إذا كان منهم من يعترض على أسلوب إدارة ماسبيرو. وفى سؤال لوزيرة الإعلام حول تقييمها للشاشة كمشاهدة أثناء التغطيات الإعلامية للانتخابات الرئاسية قالت وزيرة الإعلام أنها راضية بنسبة 90% عن أداء التليفزيون المصري، حيث أشادت لجنة متابعة ورصد وتقويم الأداء الإعلامى والإعلانى للانتخابات الرئاسية أكثر من مرة بأداء التليفزيون المصرى وأنه الأكثر حيادية ومهنية وموضوعية فى هذه التغطية. أما بالنسبة للاستوديو التخيلى الجديد الذى أُنشئ فى ماسبيرو فقد أشارت الوزيرة إلى أن هذا الاستوديو الجديد يسهم فى تحسين شكل الصورة المنتجة كما يتيح سرعة استدعاء البيانات والإحصاءات وسرعة تغيير الديكور. وأشارت وزيرة الإعلام إلى أن الإحصاءات التى تم عملها من قبل إحدى شركات الاستقصاء أن ترتيب القنوات التليفزيونية الرسمية قد تغير خلال الفترة السابقة حيث أصبحت القناة الأولى فى المرتبة الثالثة بين القنوات المصرية بسبب الخدمات الإخبارية المتميزة فى تغطيتها للأحداث، كما أصبحت القناة الثانية فى المرتبة الأولى فى التغطيات الإعلامية للأحداث الرياضية. أما بالنسبة لمشروع نقابة الإعلاميين تحت التأسيس فقد أثنت الوزيرة على أنه مشروع جيد، وناشدت الإعلاميين بأن يستقروا على ميثاق شرف إعلامى بديل عن ميثاق الشرف الذى تقدمت به وزارة الإعلام كبادرة أولى لهذا المشروع.