عاد الرئيس الأميركي بارك أوباما صباح الاثنين إلى واشنطن بعد زيارة قصيرة قادته إلى قاعدة باغرام حيث أشاد بالجنود الأميركيين المنتشرين في أفغانستان. ويعتبر الاثنين يوم عطلة في الولاياتالمتحدة في ذكرى الجنود الذين سقطوا في ساحة القتال وقدماء المحاربين (ميموريال داي). ويستقبل أوباما خلال هذا اليوم المحاربين القدامى في البيت الأبيض على طاولة فطور الصباح، وفق الرئاسة الأميركية. سيضع الرئيس الأميركي أيضا باقة زهور على قبر الجندي المجهول في مقبرة أرلينجتون العسكرية بضاحية واشنطن. ووعد باراك أوباما خلال هذه الزيارة المفاجئة التي استغرقت أربع ساعات مساء الأحد لأفغانستان، بأن يحدد قريبا عدد الجنود الأميركيين الذين سيبقون في هذا البلد لدعم الجيش الأفغاني بعد انسحاب الحلف الأطلسي نهاية السنة. جرت الزيارة إلى قاعدة باغرام شمال كابول على خلفية توتر بين أفغانستانوالولاياتالمتحدة لأن الرئيس الأفغاني حميد كرزاي أجّل التوقيع على معاهدة أمنية ثنائية تخص بقاء القوات الأمريكية في هذا البلد بعد انسحاب جنود حلف شمال الأطلسي ال52 ألفًا. ورفض "كرزاي" التوجه إلى قاعدة باغرام لمقابلة أوباما رغم الدعوة التي وجهت إليه. واتصل أوباما بنظيره الأفغاني هاتفيًا خلال رحلة العودة واستمرت المكالمة ما بين 15 إلى عشرين دقيقة أبلغه خلالها أنه سيبلغه أولا بقراره حول عدد الجنود الذين ينوي إبقاءهم في أفغانستان وفق مسئول كبير في الإدارة الأمريكية طلب عدم ذكر اسمه.