أصدر اليوم حزب البناء والتنمية، الذراع السياسي للجماعة الإسلامية بالمنيا, بياناً أدان فيه كل أحداث العنف بما فيها استهداف رجال الشرطة، وقال الحزب فى بيانه إن الحزب والجماعة يؤكدان على حرمة الدماء المصرية المعصومة، وأنه لا يجوز لأحد أن يريق دماً حراماً مهما بلغت درجة الخصومة. وقال الشيخ رجب حسن أمير الجماعة الإسلامية بالمنيا، فى البيان، إننا يجب ان نقدم مصلحة الوطن على النزاعات والخصومة، ولا يمكن ليتحقق الاستقرار إلا بمصالحة وطنية حقيقية. كان حزب البناء والتنمية بالمنيا عقد مؤتمراً صحفياً مساء الخميس الماضى، بحضور الشيخ أسامة حافظ نائب رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية، أشار فيه إلى أن الجماعة الإسلامية تستنكر قتل المتظاهرين السلميين، وتؤكد على حرمة إراقة الدماء المصرية بسبب النزاع على سلطة، أو من اجل مصلحة شخصية، وأن الجماعة تدين بكل شدة أعمال العنف والتفجيرات التى تستهدف رجال الشرطة والجيش، كما تدين كل أنواع القتل أو التعذيب، وتصر على أن التظاهرات السلمية حق أصيل، وطالبت بنزع فتيل الفتنة والانشقاق بين صفوف المجتمع المصرى. أكد البيان على أن الحزب والجماعة لا يمكن أن يكفرا أحداً ولا يجوز لأحد أن يكفر أحداً بسبب فكره أو عقيدته، أو يطبق عليه لفظ التكفير، جاء هذا البيان بعد عمليات تفجير وأحداث عنف عدة مرت بها مصر، فى الآونة الأخيرة، كان آخرها استهداف رجال الشرطة والجيش فى أنحاء الجمهورية كافة. كانت تمكنت أمس الأجهزة الأمنية بمديرية أمن المنيا من ضبط 3 أشخاص منتمين لتنظيم الإخوان، والمتهمين في واقعة استشهاد كل من أمين شرطة ويدعى سرى أحمد فاروق من قوة قسم شرطة المنيا، ورقيب شرطة سرى يدعى محمد على محفوظ من قوة قسم شرطة بندر المنيا، اللذين لقيا مصرعهما، إثر استهدافهما بأعيرة نارية من مجهولين اليومين الماضيين، وذلك أثناء سيرهما بطريق مصر – أسوانالمنيا الزراعى بمركز شرطة المنيا، وقام المتهمون بعد قتلهما بإلقاء جثتيهما بترعة الإبراهيمية. كشفت تحريات ومعلومات فريق البحث الجنائى عن تحديد المتهمين بارتكاب الواقعة، وهما كل من طارق محسن محمد بدوى، وشهرته طارق وركان، 22 سنة، طالب ومدرب كمال أجسام، وعضو بتنظيم الإخوان الإرهابية، والثانى راجى الرحمن محمد مختار، 22 سنة، عامل، نجل القيادى الإخوانى محمد مختار، والهارب في لندن، محمد عادل عبدالرحمن قناوى "29 سنة"، محصل، والمقيمين جميعاً ببندر المنيا.