اتفقت الكنائس الثلاثة الأرثوذكسية والكاثوليكية والإنجيلية ببنى سويف على موقف موحد من الانتخابات الرئاسية، حيث اتفقوا على عدم دعم أى من المرشحين الاثنين للرئاسة. وقال القمص باخوم عطية، راعى كنيسة مار جرجس ببنى سويف، إن الكنيسة لن توجه أعضاءها لاختيار أحد المرشحين للرئاسة. من جانبه، قال القس هانى موسى شاكر، ممثل الطائفة الإنجيلية ببنى سويف، إنه لا وصاية للكنيسة على أعضائها، ولا ولاية للقساوسة والكهنة والخدام على أعضاء كنائسهم، مؤكدًا على أن المسيحيين التابعين للكنائس لديهم القدرة على اتخاذ القرار والتمييز بين الأقدر والأصلح لقيادة البلاد فى تلك الأوضاع والمخاطر المحيطة بها. وشدد على أن الكنيسة ليست مع مقاطعة الانتخابات، مضيفًا: "دعوتنا لشعب الكنيسة دعوة للمشاركة الإيجابية فى الانتخابات، دعوة للالتزام والقيام بالدور الوطنى الملقى على عاتق كل منا، دعوة لتفعيل مبدأ المواطنة، ولسنا مع المقاطعة، وهذا نوع من عدم المحبة الحقيقة للوطن". فى سياق متصل، أكد القمص بولس فهمى راعى الكنيسة البطرسية للأقباط الكاثوليك، أنه ضد الدعاوى الهدامة التى يتباها البعض لمقاطعة الانتخابات لما لها من تأثير سيئ على الوطن. وأشار جرجس وهيب الناشط القبطى إلى أن الكنائس الثلاثة كان لها موقف واضح من الانتخابات الرئاسية، وهو ترك حرية الاختيار لأعضائها، وصدرت تعليمات لكهنة الكنائس بعدم توجيه الناخبين وترك حرية الاختيار لهم، وأن يقتصر فقط دورهم على تشجيع الأقباط على المشاركة فى الانتخابات.