ناشد مفتى الجمهورية الدكتور شوقى علام الشعب المصري المشاركة بقوة وإيجابية في الانتخابات الرئاسية المقبلة، مراعاة لمصلحة البلاد واستقرارها، مؤكداً أن المشاركة في الانتخابات مسئولية جسيمة تقع على المواطنين تجاه بلدهم ووطنهم، لا ينبغي لهم تجاهلها أو إدارة ظهورهم لها. وطالب مفتي الجهورية - فى كلمة تلفزيونية مسجلة صباح اليوم السبت - المصريين بأن يتكاتفوا ويتعاملوا بإيجابية مع هذه الاستحقاقات الانتخابية المهمة، وأن يحكِّم كل مواطن ضميره ويختار من تتوافر فيه شروط القيادة والقدرة على إدارة شئون البلاد والعباد، والالتزام بما ستسفر عنه نتائج هذه الانتخابات. وشدد على أن ما يفعله بعض الأشخاص من إطلاق آراء باطلة تحرم المشاركة في الانتخابات مرفوضة تمامًا وتفتقر إلى المعايير المعتبرة في إصدار الفتوى التي من أهمها إدراك الواقع ومراعاة المآلات والمقاصد وتحقيق مصالح البلاد والعباد. وقال المفتي لجموع الشعب المصري "مصر تناديكم فلبوا نداء الوطن بأمانة ومسؤولية". كما أكد فصيلة مفتى الجمهورية الدكتور شوقى علام - فى كلمته للامة اليوم - أن القائمين على هذه الآراء الشاذة التى تحرم المشاركة فى انتخابات الرئاسة يحاولون بث الفتنة وروح الفرقة ، وكل ذلك يعد خروجاً على ما اجتمعت عليه الأمة في مصر ويمثل دعوة إلى الفتنة المحرمة بقوله تعالى: (والفتنة أشد من القتل)، وتشويها لهذا الدين الذي جاء ليجمع كل أفراد الأمة لا ليفرق بين أبنائها. وشدد على أن مصر بأزهرها ودار إفتائها سيقفون بالمرصاد لدعوات التخريب والتحريض على الفوضى، وسيكونون حائطاً منيعاً دون تشويه سماحة الإسلام ووسطية أحكامه واعتدال مناهجه، حتى تنكسر أحلام الراغبين في تفرقة نسيجها الوطني أو الاجتماعي. ورفض مفتي الجمهورية كل خطاب يخرج عن مقاصد الشريعة، فيؤدي إلى القتل، أو تخريب الأوطان، أو انتهاك القيم العليا للأخلاق. وبعث مفتي الجمهورية في كلمته برسالة إلى الشعب المصري حثهم فيها على التفاؤل، مشدداً على أن مصر مقبلة على مرحلة جديدة، تحتاج إلى الأمل والعمل والإيجابية والقيم الأخلاقية لكي تتجاوز تحديات المرحلة بسواعد أبنائها. وأكد فضيلة المفتي أن الشعب المصري يمتلك إرادة قوية، وأن عليه أن يتكاتف من أجل الوقوف أمام هذا الخطر وتخطي المرحلة الحالية بالعمل الجاد على كل المستويات، وإغلاق كل أبواب الفتنة، وطالب أطياف الشعب كافة بالمشاركة البناءة كل في موقعه، وعدم السماح لأي شخص أو كيان بتهديد الدولة أو النيل من أمنها واستقرارها. واختتم مفتي الجمهورية كلمته بأنه على يقين بأن المشهد المرتقب في السادس والسابع والعشرين من الشهر الجاري سيكون انطلاقة قوية لعودة الاستقرار لمصر. وقد تم بث نص كلمة مفتى الجمهورية على شبكات التواصل الاجتماعى وعلى بعض القنوات التلفزيونية وعلى موقع دار الافتاء المصرية وعلى الفضائيات العربية.