أكدت كوريا الجنوبية والاتحاد الأوروبى اليوم الجمعة التزامهما بعدم التسامح مطلقًا مع الاستفزازات الكورية الشمالية، بما فى ذلك تهديداتها بإجراء تجربة نووية جديدة، كما تعهدا بتعزيز تعاونهما بشأن نزع السلاح النووى لكوريا الشمالية. وذكرت وكالة أنباء "يونهاب" الكورية الجنوبية أن هذا التأكيد جاء فى لقاء بالعاصمة سول، جمع بين وزير خارجية كوريا الجنوبية يون بيونج سو، مع منسقة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبى كاثرين آشتون، تبادلا خلاله وجهات النظر بشأن القضية النووية الكورية الشمالية. وقال يون: "تبادلنا وجهات النظر حول كوريا الشمالية، وأوضحنا مرة أخرى أن الجانبين لن يتسامحا مع تطوير كوريا الشمالية لبرامجها النووية". وأضاف أن "المجتمع الدولى سيستجيب بحزم لأى استفزازات إضافية، بما فى ذلك إجراء تجربة نووية جديدة"، مؤكدًا "اتفقنا على تعزيز التعاون لردع الاستفزازات الكورية الشمالية ونزع السلاح النووى". تأتى هذه التصريحات فى وقت هددت فيه كوريا الشمالية بإجراء تجربة نووية رابعة، ما رفع حدة التوتر فى شبه الجزيرة الكورية. كما أقدمت كوريا الشمالية على المزيد من الاستفزازات يوم الخميس عندما أطلقت قذيفتى مدفعية باتجاه سفينة حربية كورية جنوبية كانت تقوم بدورية فى البحر الغربى. من جانبها، قالت آشتون: "أريد أن أؤكد مجددًا أننا نتقاسم معكم نفس الهدف بشأن كوريا شمالية خالية من الأسلحة النووية من أجل أن تكون شبه الجزيرة الكورية مستقرة وسلمية". ووقع يون وآشتون بعد الاجتماع اتفاقية شراكة فى إدارة الأزمات تغطى الكوارث الطبيعية، مراقبة القرصنة وأنشطة حفظ السلام فى بؤر التوتر فى العالم. وقامت آشتون بزيارة لرئيسة كوريا الجنوبية "بارك كون هيه"، وتحدث الجانبان حول سبل رفع مستوى التعاون، بما فى ذلك تنفيذ الاتفاق الذى تم التوصل اليه خلال قمة "بارك" وزعماء الاتحاد الأوروبى خلال زيارة بارك الأخيرة إلى بروكسل فى نوفمبر الماضى.