كشفت صحيفة (فايننشيال تايمز) البريطانية، عن أن الصين لن تتوصل إلى اتفاق بشأن استيراد الغاز الطبيعي من شركة "جازبروم" الروسية خلال زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الحالية للصين، على الرغم من الجهود المضنية الروسية لضمان هذه الصفقة التي توصف بأنها اختبار مهم للعلاقات الصينية - الروسية. واعتبرت الصحيفة أن هذا التأجيل سيوجه ضربة لبوتين في وقت يسعى فيه إلى أن يظهر للعالم وللشعب الروسي أن لديه أصدقاء بدلاء في الشرق، وذلك بعدما تدهورت علاقات موسكو مع الغرب بسبب الأزمة في أوكرانيا. ولفتت الصحيفة إلى أن وسائل الإعلام الروسية والمسئولين وبوتين نفسه سبق وأن أكدوا مرارًا وتكرارًا أن صفقة الغاز، التي يجري التفاوض بشأنها منذ أكثر من عشر سنوات، ستوقع خلال زيارة الرئيس الروسي إلى شنغهاي، التي ستنتهي مساء اليوم الأربعاء. واستندت الصحيفة في ذلك على تصريح لماو زافينج المتحدث باسم شركة "بتروتشاينا"، التابعة لشركة البترول الوطنية الصينية المملوكة للدولة، اليوم، بأن الصفقة لن يتم توقيعها في المستقبل القريب. وقال زافينج - في مقابلة حصرية مع (فاينانشيال تايمز) - "إن سعر الاستيراد والسعر المحلي معكوسان في هذه اللحظة، ونحن بالفعل نخسر الأموال في استيراد الغاز، ولا يمكن أن نخسر أكثر من ذلك". ونوهت الصحيفة، في الوقت نفسه، إلى أن نائب وزير الطاقة الروسي، اناتولي يانوفسكي، صرح في وقت سابق بأن صفقة تصدير الغاز الطبيعي الروسي إلي الصين" جاهزة بنسبة 98%". وقال مسئولون روس ومصادر إعلامية روسية أن شركة "بتروتشاينا" ستوقع عقدا مدته 30 عامًا بقيمة 456 مليار دولار لشراء الغاز الروسي من جازبروم خلال زيارة بوتين.