مع اقتراب تطبيق العمل بالتوقيت الصيفي منتصف ليل اليوم انقسمت آراء الشارع المصري ما بين مؤيد ومعارض للقرار. رأى البعض أنه يتناسب مع ساعات النهار والليل، وعلى الجانب الآخر رأى مواطنون أنه لا يعود بالنفع على الوضع الاقتصادي أو حتى يوفر الكهرباء وفي هذا السياق رصددت بوابه الوفد بعد آراء للمواطنين: فى البداية قال محمد مصطفي بائع إنه مؤيد للقرار الوزاري بعودة التوقيت الصيفي كما أنه اعتاد على تغيير الساعة في أكثر من حكومة سابقة، وبالتالي فإن تغيير الساعة ليس أمرًا جديدا. وأضاف مصطفى أن التوقيت الصيفي يتناسب مع ساعات النهار والليل أكثر من التوقيت الشتوي؛ مضيفًا أن نهار الصيف أطول والساعات أقل وأنه يفضل تطبيق التوقيت الصيفي. وأشار مصطفى إلى أنه مؤيد لوقف التوقيت الصيفي، والعمل بالتوقيت الشتوي في شهر رمضان الكريم لتكون ساعات الصيام أقل على المواطنين في الصيف. وأضافت أم أحمد "بائعة" أنها كانت لا تعلم بعودة العمل بالتوقيت الصيفي مرة أخرى ولكنها تؤيد عودته نظرًا لأنه يزيد من ساعات النهار مما يتيح فرصة أكبر لانتعاش حركة البيع والشراء. وأشارت إلى أن إلغاء التوقيت الصيفى فى رمضان ضرورى لكى يقلل من ساعات الصيام، خاصة فى ظل سوء الأحوال الجوية، مضيفة أن تغيير التوقيت الصيفى أمر اعتاد الشعب المصرى عليه لسنوات. وأكدت أن التوقيت الشتوي يقلل من ساعات لنهار مما يؤثر على حركة البيع والشراء. فيما عارض أسامة العربي "موظف" عودة العمل بالتوقيت الصيفي مرة أخرى، لافتًا أن مصر هي الدولة العربية الوحيدة التي تعمل بالتوقيت الصيفي والشتوي. وأشار إلى أن منذ ثورة 25 يناير مصر لم تطبق التوقيت الصيفي فلماذا عودته مرة أخرى، مضيفًا أن هذا يعد استهزاء بعقول المواطنين. وأضاف أن العمل بالتوقيت الصيفي لن يعود بالنفع إطلاقًا سواء علي الوضع الاقتصادي أو توفير الكهرباء وإذا كان سيعود بالنفع على مصر فلماذا سيوقفوا العمل به في شهر رمضان. واستنكر سمير إبراهيم "موظف" عودة العمل بالتوقيت الصيفي قائلًا إن هذا إهدار للوقت والمال وأنه سيؤثر على شركات السياحة والإعلام وغيرها. وأكد أن التوقيت الصيفي ليس له أي فائدة ولا يعود على مصر بالنفع، مشيرًا إلى أن مصر هي الوحيدة التي تطبقه دون باقي الدول العربية. وطالب إبراهيم الحكومة بتحديد توقيت واحد يطبق طوال العام دون تغيير. وأكد على أحمد أن التوقيت الصيفى لا قيمة له سوى مضيعة الوقت، كما أنه لا يؤثر بأى شكل من الأشكال على توفير الكهرباء قائلًا "إذا أرادت الحكومة حل مشكلة الكهرباء فعليها أن توفر حلول جزرية وفعالة كتوفير طاقة بديل كطاقة الرياح. وأشار أحمد إلى أن مصر هى البلد الوحيد التى تقوم بتغيير التوقيت والعبث بيه وأنه نظام لا يتبع سوى في الدول الفقيرة والتى تعانى من مشاكل لا يمكن حلها. وأوضح أحمد أن مصر بها الكثير من الإمكانيات التى تمكنها من حل مشكلة الكهرباء دون اللجوء إلى تغيير التوقيت الصيفى.