قالت الشاعرة والكاتبة فاطمة نعوت: إن لقاء المرشح لرئاسة الجمهورية عبد الفتاح السيسي مع وفد من المثقفين المصريين، هى من بينهم، كان إيجابيا جدا. وأضافت نعوت أن السيسي رجل جاد ومشغول بحق بإنهاض مصر والحفاظ على هويتها التي كادت أن تسلب منا بليل. وأشارت إلى أن اللقاء كان له دلالة واضحة، وأنه يعي جيدا أن المثقفين والمبدعين والمفكرين هم ضمير الأمة، وهو قال: "انتم ضمير الأمة لأنكم تشكلون وعي المصريين"، وألقى علينا تبعات تلك المسئولية. وأوضحت أنها سألت السيسي عن خطته كي يستعيد العقل المصري الذي تشوه في العقود الماضية، ما سبب ارتفاع الذائقة الهابطة التي طفت على السطح، فرد الأمر إلى المثقفين، وقال: "أنتم من تتحملون هذه المسئولية الآن". وأشارت إلى أن ميزة السيسي أنه يتكلم دائما بصيغة الجمع، وهذا أمر إيجابي، لأن من يتحدث بصيغة المفرد هو الحاكم الشمولي. وقالت: "السيسي يتكلم بصيغة نحن، والغريب أن هناك من ينتقده على هذا، وأسأل هؤلاء: من قال إن النهوض بالأمة مسئولية فرد؟. النهوض بأمة مسئولية مجتمع". واعتبرت الشاعرة فاطمة نعوت إن المرشح لرئاسة الجمهورية عبد الفتاح السيسي مستدعى من الشعب وليس مرشحا رئاسيا، وقالت: "كنت أتمنى ألا يترشح السيسي في الانتخابات، لأني أخشى على وزارة الدفاع وأيضا لأن المنقذ المخلص الناجح ليس بالضرورة أن يكون رئيسا ناجحا، لكن بعد أن ترشح وسمعت حواراته أصبحت مطمئنة". وأضافت: "قلت له: المخلص الناجح ليس بالضرورة رئيسا ناجحا، وضربت مثلا بأنه لو هجم على منزلي لصوص وتصدى لهم جاري وخلصني منهم، فليس معنى ذلك أنه لو مرض أبني أن استدعي جاري، ولكن يجب أن أحضر طبيبا، فأجاب: "أحضري لي الطبيب وأنا أول من أقدمه". وقالت ناعوت: "السيسي هو الطبيب المستدعى، واقتنعت به من حواراته السابقة، التي رأيت أنه جاد ويمتلك رؤية دقيقه حتى في الحرف والكلمة". وقالت: "أحلامي كانت أن يترشح 20 مرشحا منهم امرأة ومسيحي، وكلهم كفاءات، وألا يكون من بينهم السيسي، أما وأن هذه الأحلام لم تتحقق، فأنا أؤيد السيسي"، وحيت ناعوت أيضا منافسه حمدين صباحي والإعلامية بثينة كامل التي لم يتسن لها الترشح. وأوضحت أنها مطمئنة تماما وتراهن على السيسي، لكن رغم كل إيماني به ورهاني عليه قلت له: "نرجو ألا تخذلنا لأن مصر لا تتحمل ثورة ثالثة".
