رفض علماء الأزهر الشريف ما أفتى به الشيخ يوسف القرضاوى رئيس الاتحاد العالمى للعلماء المسلمين حول حُرمة المشاركة فى الانتخابات الرئاسية ووصفه بأنه "مريض نفسى ويجب معالجته". ومن جانبه قال الشيخ عبد العزيز النجار مدير إدارة الدعوة بمشيخة الأزهر، إن الشيح يوسف القرضاوى أصبح شيخًا هرمًا فاقدًا لوعيه وعقله، ولا يرى إلا جماعته الإرهابية التى أساءت إلى الإسلام وإلى نفسها. وأضاف "النجار" فى تصريحات خاصة ل"بوابة الوفد" أن هذه الجماعة الإرهابية قسَّمت البلاد فى عامها الذى حكمته وتركت أثرًا سلبيًا فى نفوس المصريين والأمة الإسلامية. وأكد مدير إدارة الدعوة بمشيخة الأزهر، أن الأمة كانت تقدر الشيخ القرضاوى عندما كان يتمتع بعقلية الشباب ويعمل بتقاليد الإسلام، ولكنه الآن تحول إلى "مريض نفسى"، ويجب معالجته ليتوقف عن الفتاوى المخجلة لتاريخه. وأشار الشيخ محمود عاشور، وكيل الأزهر السابق وعضو مجمع البحوث الإسلامية، إن حديث الشيخ يوسف القرضاوى حول أن المشاركة فى الانتخابات الرئاسية حرام شرعاً، كلام ليس له أساس من الصحة أو المنطق ولا أصل له، لافتاً إلى أن القرضاوى فقد عقله، متسائلاً: "هل كانت انتخابات مرسى حراماً أيضاً؟ وأكد عاشور، فى تصريحات خاصة ل "بوابة الوفد"، أن مشاركة المواطنين بالانتخابات الرئاسية شىء إيجابى وواجب على كل مصرى للمشاركة فى إعادة بناء الوطن، مطالباً المواطنين بالبعد عن مثل تلك الدعوات التى تستهدف النيل من استقرار الوطن التى تتصف بالسلبية. ومن جانبه رفض الشيخ نبيل نعيم، زعيم تنظيم الجهاد فى مصر سابقًا، الفتوى التى أطلقها الشيخ يوسف القرضاوى بتحريم المشاركة فى الانتخابات الرئاسية، واصفاً القرضاوى بالرجل "الضال والمجنون الذى باع دينه". وتحدى نعيم، فى تصريحات خاصة ل"بوابة الوفد"، الشيخ القرضاوى بأنه لا يستطيع إطلاق فتوى تبيح الجهاد ضد العدو الصهيونى، بدلاً من فتاويه المضادة لمصر وسوريا. وأكد الشيخ محمد الشحات الجندى عضو مجمع البحوث الإسلامية ورئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية الأسبق، بشأن حديث الشيخ يوسف القرضاوى رئيس الاتحاد العالمى للعلماء المسلمين أن المشاركة فى الانتخابات الرئاسية حرام شرعا، أن ماقاله الشيخ القرضاوى دلالة على انحيازه للجماعة الإرهابية الذين أثبتوا فشلهم فى عامهم الماضى. وأكد الشحات فى تصريحات خاصة ل "بوابة الوفد" أن الامتناع عن المشاركة فى الانتخابات الرئاسية يعتبر تقاعسا وتقصيرا لأداء المسلم وغير المسلم الواجب عليه انتخاب رئيس الدولة الذى يحقق مصلحة الدولة المصرية، مشيرا إلى أن كل ما يؤدى لمصلحة الوطن واستقراره وسيادة الأمن به فهو واجب،فلابد على كل مسلم أن يشارك فى هذه الانتخابات ويدلى برأيه على حسب اقتناعه من هذا المرشح أو ذاك كما يقول ابن القيم " حيثما تكون المصلحة فثم شرع الله" . الجدير بالذكر أن الدكتور يوسف القرضاوى، رئيس الاتحاد العالمى للعلماء المسلمين، كان قد دعا المصريين إلى مقاطعة الانتخابات الرئاسية، معتبرًا أن المشاركة فيها حرام شرعًا.