قالت شبكة "بلومبرج" الإخبارية: إن رئيس الوزراء التركى "رجب طيب أردوغان" يسعى للحد من التكاليف الإقتصادية والأموال التى أنفقها فى دعم الجانب الخاسر من الصراع على السلطة فى مصر، فى إشارة إلى جماعة الإخوان المسلمين. وأوضحت الشبكة أن "أردوغان" يغازل دول الخليج ومستثمرى دول الخليج العربية التى دعمت ثورة 30 يونيو بمليارات الدولارات، لافتة إلى أن انتقاد رئيس الحكومة التركية للخليج بعد الإطاحة بالرئيس "محمد مرسي" أثر كثيرا على الاقتصاد التركى وعلى صادراتها وشركاتها مثل شركة "تاف" التركية القابضة للمطارات والتى تعمل فى الرياض ودبي. وتابعت أن شركة أبو ظبى للطاقة جمدت 12 مليار دولار كمشروعات طاقة فى تركيا عقب سقوط "مرسي" وتدخل أدروغان فى الشأن المصري، بالإضافة إلى انخفاض الصادرات التكية إلى القاهرة. وأشارت إلى أن تركيا تبذل جهود مكثفة لكسب ثقة الخليج مجددا وتعويض الخسائر التى سببها دعم "أردوغان" للإخوان من خلال زيارات إلى الخليج من قبل الرئيس "عبدالله جول" ووزير المالية "محمد سيسمك"، فضلا عن تدشين مؤتمر للعقارات والطاقة للمستثمرين العرب فى إسطنبول. ومن جانبه، قال "غانم نسيبة"، مؤسس شركة كورنرستون العالمية: إنه كلما طال بقاء التوترات السياسية بين تركيا والخليج، زادت المخاطر فيما يخص العلاقات التجارية." فالاضطرابات التى أعقبت ثورات الربيع العربى فى المنطقة فى 2011، قوضت جهود "أردوغان" لزراعة علاقات وثيقة مع دول الخليج والدول العربية.
