أكد المرشح الرئاسى حمدين صباحى أن الانتخابات الرئاسية المقبلة ستكون نزيهة ولا يملك أحد تزويرها، مشيراً إلى أن الذى يحاول تزويرها سنقف له بالقوة وإرادتنا الحرة، وكل إرهابى سنواجهه بالحديد والنار، وأى صاحب رأى حر سلمى سوف نفرج عنه فوراً. جاء ذلك خلال جولته الانتخابية لمحافظة البحيرة التى بدأها بمدينة كفر الدوار، حيث تفقد ثلاثة مصانع قطاع خاص بالمنطقة الصناعية النسيجة المجاورة لشركة مصر للغزل، الذى رفض مجلس إدارتها السماح لحمدين بدخول الشركة والالتقاء بالعاملين. من المفارقات قيام شركة التوحيد للملابس الجاهزة (قطاع خاص)، التى استقبلت حمدين ومصافحته للعاملين والعاملات والاستماع لمشاكل أصحاب المصانع وتعليق لافتة كبيرة فى مدخل المصنع تحمل صوراً للرئيسين جمال عبدالناصر وأنور السادات وعبدالفتاح السيسي وصاحب المصنع، ثم استكمل جولته بعقد مؤتمر شعبى بقاعة مسرح السلام بكفر الدوار. قال إنه فى حالة نجاحه سيعتبر كل فقير فى مصر فى رقبته حتى آخذ حقه، وكل مظلوم فى مصر حتى ينتصر. وعن شركات قطاع الغزل والنسيج قال سوف نكمل مشروعنا لكل شركات القطاع العام الصادر لها أحكام لاستردادها بتشكيل إدارة جديدة ذى كفاءة، موضحاً بأن السبب فى انهيار شركات القطاع العام ليس العام وإنما هو الإدارة فى الحكم الفاسد، وقال ان فى مصر 9 شركات قابضة بها رؤساء وأعضاء ومستشارون على رواتب وحوافز خيالية، قائلاً إن برنامجه يتضمن حل الشركات التسع وإقامة مجلس أعلى للقطاع العام على رأسه وزير يعمل على استرداد حقوق العمال. وأضاف ان البيع الفاسد للشركات وخصخصتها من أهم أسباب الانهيار وانه طرح فى برنامجه ضخ استثمارات لتجديد الماكينات وخطوط الانتاج لمساعدتها فى المنافسة لشركات القطاع الخاص، مؤكداً أن حكم الثورة ليس فى القرار السياسى فقط وانما فى مجالس ادارات المصانع والمدن والمنشآت والمصالح الحكومية كافة. كما أكد على ان نجاح القطاع الخاص مرتبط ارتباطاً وثيقاً بنجاح القطاع العام وإقامة مشاريع صغيرة ومنتهية الصغر مملوكة للشباب ومساعدته فى التسويق وجلب استثمارات عربية واجنبية سيحرص على جلبها للبلاد. قال صباحى إن مصر لا مستقبل لها إلا باستئصال الإرهاب وإنهائه وتجفيف منابعه على ان يستكمل ذلك بالقضاء على الفساد والاستبداد وتحقيق الحلم الذى استشهد من اجله الشباب "عيش – حرية – عدالة اجتماعية"، مضيفاً ان حكم الثورة معناه سياسات جديدة تحقق أهداف الثورة وان مصر لن يبيت فيها جعان او مهان، وان العامل والفلاح والحرفى وأصحاب الطبقة الوسطى هم من يملكون البلاد ويديرونها. أعلن صباحى انه سوف يسعى لإعادة مصانع كفر الدوار قوية مرة أخرة كسابق عهدها كأكبر القلاع الصناعية فى الشرق الاوسط، مشيراً إلى أنه فى حالة حل مشاكل المنطقة الصناعية سوف تستوعب اكثر من 50 ألف فرصة عمل. أعرب صباحى عن سعادته لوجود طلبه المدارس والتعليم الفنى داخل المصانع لاكتساب المهارات اللازمة لهم للعمل عقب تخرجهم، مؤكداً أن برنامجه الانتخابى يتضمن الربط بين التعليم الفنى والتدريب بالمصانع لتوفير فرص عمل لهم. أضاف: أنه سوف يعود مرة أخرى لعمال كفر الدوار فى حالة فوزه للنهوض بالمصانع الصادر بحقهم أحكام قضائية باستردادها وإعادتها للدولة وسيقوم بإسقاط ديون الفلاحين لدى البنوك وتوفير مستلزمات الانتاج الزراعى وتسويق المحاصيل بما يسمح للفلاح ان يعيش بكرامة. وأعلن ان برنامجه يتضمن استرداد أموال المعاشات وتشكيل مجلس إدارة لإدارتها بكفاءة يضم ممثلين عن اصحاب المعاش، مشيراً الى أن مصر بها موارد مالية عظيمة تكفيها لكنها بحاجة الى إرادة سياسية قوية. أضاف انه سوف يقوم بتمكين الشباب بتوفير فرص عمل وأجر عادل يتيح لهم حياة كريمة فى وطن يكون ساحة للحريات والديمقراطية لا تمس فيه الحقوق استناداً على شعب عظيم ضحى بأعظم ثورة عرفها العالم تم سرقتها على يد جماعة لم تحترم نفسها وحاولت سيطرتها وتصدت للدولة الديمقراطية برأى وأفق ضيق إلا أن الشعب قام بنفسه فى 30 يونيو لاسترداد ثورته مرة أخرى. كان قد قام أنصار حمدين بعمل مسيرة من امام ميدان الثورة بعمر أفندى مروراً بشارع أحمد عرابى حتى قاعة السلام وسط الزغاريد والهتافات ومنها "وحياة دمك يا شهيد .. حكم الثورة جاى أكيد والكبير كبير .. مش لازم يبقى مشير، ومطالبنا هيه هيه .. عيش حرية عدالة اجتماعية، وشمال يمين بنحبك يا حمدين".