أكدت شبكة مراقبون بلا حدود التابعة لمؤسسة عالم جديد للتنمية وحقوق الإنسان, أن متابعاتها لسير العملية الانتخابية من خلال رصد الشكاوى بعد مرور أسبوع من بدء الحملات الانتخابية، تدل حتى الآن على قدرة مصر فى إجراء انتخابات رئاسية على منصب رئيس الجمهورية فى 26و27 مايو الحالى, بطريقة شفافة وحرة ونزيهة بين المرشحين عبدالفتاح السيسي وحمدين صباحي كأحد استحقاقات خارطة المستقبل عقب ثورة 30يونيه. وقالت نجلاء الشربينى منسق الشبكة ورئيس المؤسسة، فى بيان اليوم السبت: إن كل المؤشرات التى تم رصدها تشير إلى وجود إرادة سياسية لإجراء مصر للانتخابات، لتوافر الشروط الأساسية فى إجراء الانتخابات الرئاسية وفى مقدمتها حرية الترشح ووضع قواعد معلنة لتنظيم الانتخابات، وتوافر المناخ القانونى والسياسى المناسب رغم شكاوى عدد من راغبى الترشح من شرط الحصول على 25 ألف توكيل للمرشح من الناخبين. وأوضحت أنه لم يتقدم أحد المرشحين النهائيين بأية شكوى من طريقة إعداد التوكيلات بالشهر العقارى، وبذل مؤسسات الدولة جهودا لتوفير مناخ أمنى ملائم للسيطرة على التجاوزات وأعمال العنف من جماعة الإخوان الإرهابية. وأضافت الشربينى أن أداء الحملات الانتخابية للمرشحين وطريقة انضباطها فى عملها وقلة مستوى المشاكل التى تثيرها، وانخفاض نسبة الشكاوى من انحياز أجهزة الدولة رغم شكاوى حملة المرشح حمدين صباحى من حدوثها فى عدة محافظات، والاشتباكات الطفيفة المتبادلة بين أنصار الحملتين نتيجة الحماس المفرط وأخرها بمدينة المنصورة والمحلة الكبرى. كما رصدت قلة نسبة لافتات الدعاية الانتخابية لكلا المرشحين، والانخفاض فى نسبة تكرار حدوث الدعاية السلبية والسوداء، وهو مايمثل مؤشرا على النضج السياسى للحملتين لتأثير ذلك على قبول الناخبين لمرشحيهما، والرغبة منهما فى تنقية مناخ إدارة الحملتين، وتغير أدوات التى تستخدم فى الخطاب من الحملتين مع الناخبين وتركيزها على الشباب والمرأة وأستخدام وسائل الإعلام وتراجع دور الأحزاب والتيارات الدينية حتى الآن. وقالت منسق شبكة مراقبون بلا حدود: إن طريقة التوعية الانتخابية فى أداء وسائل الإعلام لمساعدة المواطنين على تكوين معرفة ورأى بها, تشير إلى حرص وسائل الإعلام على التغطية المستمرة لنشاط وتصريحات المرشحين، وفعاليات مؤيدى صباحى والسيسى وتميل لمحاولة التوازن النسبى فى الأهتمام بكلا المرشحين السيسى وصباحى، لكن غالبية مقالات الرأى والتغطية غير المباشرة والتقارير والتحليلات الإخبارية للمشهد الانتخابى تتجه للتميز الإيجابى لصالح المرشح السيسى خاصة فى الصحف القومية. وأشارت إلى أن مستوى أداء اللجنة العليا للانتخابات فى تنظيم العملية الإنتخابية حتى الآن تشير لحرصها على الشفافية فى عملها، وكما أن موافقتها لعدد 7منظمات دولية و79منظمة مصرية للقيام بأعمال المراقبة بحرية واستقلالية، مؤشر إيجابى يحسب لإدارتها للعملية الانتخابية.