سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الدكتور السيد البدوى رئيس الوفد فى حوار مع وائل الإبراشى على "دريم": الديمقراطية وتقوية الأحزاب ضمانة أساسية لمنع عودة الإخوان
عودة نظام الحزب الوطنى مرفوضة
أطالب «السيسى» بإصدار قانون الانتخابات بعد توليه مهام الرئيس إجراء الانتخابات بواقع 80٪ «فردى» و20٪ «قائمة» يصلح لرئيس ديكتاتور الوفد سيقف ظهيراً للمشير إذا إلتزم بالأهداف الوطنية المرجوة تبنى «السيسى» رفع الظلم الاجتماعى عن الفقراء مؤشر جيد وتهدّد بثورة ثالثة.. والحكم بعزلهم جاء فى وقته الجميع مطالب بالوقوف إلى جوار المشير لمنع سقوط الدولة.. وكفى العيش على المعونات أكد الدكتور السيد البدوى شحاتة أن الديمقراطية وتقوية الأحزاب السياسية فى مصر هى الضمانة الأساسية لمنع عودة الإخوان إلى الحكم مرة ثانية، وطالب «البدوى» فى حوار أجراه معه وائل الإبراشى على فضائية «دريم» مساء «الأربعاء» الماضى، بإصدار قانون الانتخابات البرلمانية بعد فوز المشير عبدالفتاح السيسى برئاسة البلاد، وأشار «البدوى» الى ان مقترح إجراء الانتخابات بواقع 80٪ «فردى» و20٪ «قائمة» لا يصلح إلا لرئيس ديكتاتور، كما أشار «البدوى» الى أن الوفد يعلن تأييده الكامل للمشير، وسيقف ظهيراً سياسياً له إذا التزم بالأهداف الوطنية المرجوة، وأوضح البدوى أن تبنى المشير رفع الظلم الاجتماعى عن الفقراء مؤشر جيد، وأشار الى أن عودة نظام الحزب الوطنى مرفوضة وتهدّد بثورة ثالثة، وحكم «الأمور المستعجلة» بعزلهم سياسياً جاء فى وقته. وفيما يلى نص الحوار: هل توافق على قرار محكمة الأمور المستعجلة بمنع أعضاء الحزب الوطني المنحل من الترشح للانتخابات الرئاسية أو البرلمانية؟ أوافق عليه رغم أن هذا الحكم قد لا يستند للقوانين أو المواد الدستورية، لكنه استند إلى حماية المجتمع، والحياة السياسية الوليدة عقب انتخاب رئيس الجمهورية الجديد، موضحا أن عودة أي نظام سقط قد تهدد بثورة ثالثة، صحيح الحزب الوطني شريك أصيل في ثورة 30 يونية، ولكن هذا لا يعني العودة إلى حكم الحزب الوطني، مؤكداً أن فساد الوطني، هو ما دفع بالدولة إلى حكم الإخوان المسلمين. أنا مع هذا الحكم، وأطالب بقانون رسمي ليكون سنداً لهذا الحكم، لأن الحزب الوطني بدأ في إعادة ترتيب صفوفه بشكل ملحوظ، ولكني ضد عزله نهائياً. أعضاء الحزب الوطني المنحل اختاروا البقاء بجانب الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك وعليهم دفع ثمن اختيارهم، مطالبا أعضاء الحزب الوطني بالابتعاد عن مصر حتى تستقر الأوضاع. هل نجح بعض اعضاء الحزب الوطنى المنحل في التسلل الى حزب الوفد؟ الحزب لا يمانع في ضم بعض عناصر من الحزب الوطنى «المنحل» طالما لم يشاركوا في أي فساد، ولا يمكن تجاهل واستبعاد 3 ملايين عضو بالحزب طالما لم يخطئوا, فكل قطاع به الصالح والطالح. كيف ستدعمون المرشح الرئاسي عبدالفتاح السيسي خلال الانتخابات الرئاسية المقبل؟ ندعم المشير السيسى كأنه مرشح حزب الوفد، اصدرنا تعليماتنا لجميع مقرات الحزب بأنحاء الجمهورية البالغة 198 مقرًا، بأن تتحول إلى مقرات لدعم المشير عبدالفتاح السيسى خلال الانتخابات الرئاسية المقبلة، بالإضافة إلى أن كل وسائل الإعلام التابعة للحزب ستكون مملوكة للحملة خلال نفس الفترة، فهو بالنسبة لنا مرشح وفدي يجب القتال من أجله. ماهو انطباعك لحوار السيسى مع لميس الحديدى وابراهيم عيسى، هل كنا امام رجل قوى أم مستبد؟ السيسى سيكون حاكما قويا وصاحب قرار، فمصر تحتاج إلى هذه النوعية من الرجال، فالسيسى رجل دولة قوى وصالح وتستحقه مصر. كنت أتمني أن يفتح السيسي في لقاءاته القادمة عن رؤيته للاستثمار، للقضاء على البطالة، وإرسال رسالة طمأنة للمستثمرين بالخارج خاصة فى ظل الإرهاب الذى تواجهه البلاد. الانفعال فى قضية مثل كلمة «العسكر» التى تستخدم للإساءة للجيش ما رأيك فيها؟ كل انفعالات السيسى فى محلها، حيث ان الجيش المصري ليس عسكراً انما هو جيش وطني منذ عهد محمد على وكل جنوده وضباطه من الشعب وليسوا من المرتزقة، وجماعة الإخوان وراء هذه العبارة. هل تتوقع أن يتدخل الجيش في الحياة السياسية في حال فوز السيسي بالرئاسة؟ من المستحيل أن يتدخل الجيش فى الحكم، فعسكرة الدولة على غرار ما حدث عقب ثورة 23 يوليو بانتماء كل المسئولين ورؤساء المؤسسات للقوات المسلحة أمر مستحيل، فالحاكم أصبح الآن خادما للشعب، وانتماء الرئيس للمؤسسة العسكرية لا يعني عسكرة الدولة، وكذلك انتماء بعض محافظي المحافظات الحدودية للقوات المسلحة لا يعني كذلك عسكرة الدولة، وإنما هو عرف لأسباب ترتبط بالأمن القومي. هل تري من مصلحة البعض من الذين لا يريدون خيرا لمصر ألا يكون لدينا رئيس قوى؟ إفشال الدولة المصرية سيناريو سياسى ترعاه اسرائيل وامريكا وقطر, ويتبنى كيفية تحويل مصر الى دولة عاجزة ولن يتصدى لهذه المخططات إلا حاكم قوى. ما تعليقك على من قسموا الشعب المصرى ودمروا حلف 25 يناير ويتحدثون الآن عن استعادة الثورة؟ هؤلاء هم ترزية القوانين, فقد ذهب للحرس الجمهورى باعتقالنا فى 30 يوينة, والذى رفض تنفيذه, وكان اسمى موجوداً بالكشف لمجرد اننى معارض «ربنا انقذنا من تيار ديكتاتور لا دين له». ما رأيك فى اللغة الناعمة التى يتحدث بها الإخوان الآن؟ الاخوان يتحدثون بلغة جميلة, وعندما ايدنا المشير السيسى ايدناه بشروط فلا يوجد من لا يريد الحرية وتحقيق اهداف الثورتين, ولا يمكن تحقيق تلك الاهداف بالاستبداد وتقسيم وتكفير المجتمع, وشبابهم خبرته محدودة ويدمرون مستقبلهم. من يمول الإخوان؟ الإخوان يمتلكون تمويلاً ضخماً, فهم تنظيم دولى قوى جدا, فهم موجودون فى 84 دولة , ولكنهم لن يقدروا على مصر, واتمنى من السيسى ان يعطى مساحة للحديث عن الديمقراطية كما تحدث عن نظام سياسى حقيقى, فلابد أن تكون هناك احزاب سياسية قادرة على ملء الفراغ, لأن السيسى لن يبقى حاكماً للأبد. لماذا تعتقد أن الاخوان هم البديل الجاهز؟ لضعف الاحزاب الموجودة حاليا على الساحة السياسية, فإن لم يقم السيسى بإيجاد حياة ديمقراطية حقيقية والعمل على تقوية الأحزاب فإن الاخوان سيعودون مرة أخرى على الساحة, واتمنى ان يقوم الرئيس بوضع قانون الانتخابات القادم حتى يتحمل المسئولية, فالقانون سيحدد مستقبل مصر خلال الخمس سنوات القادمة. ما تعليقك علي ما يتم تسريبه الآن بأن النظام الانتخابى سيكون مختلطاً بواقع « 80% فردى 20% قائمة»؟ هذا النظام سيعود بنا لدستور 1971 ولرئيس جمهورية ديكتاتورى يحكم ويشكل الحكومة ويعزل. هل تطالب بتأجيل قانون الانتخابات لحين وجود رئيس؟ من الأفضل أن يتم تأجيله, وطالما التزم السيسى بالأهداف الوطنية المرجوة فسنقف بجانبه وسنساعده وسنكون ظهيرا له, أما اذا اتخذ مساراً آخر فان اول حزب سيعارضه هو الوفد, والحزب الوطنى حاربنى عندما تكلمت عن نظام القائمة. هل تعتقد ان بعض القوى المحسوبة على 25 يناير يمكن أن تنضم للإخوان لمجرد انها على خلافات مع السيسى؟ هناك نوعان من القوى ستنضم للإخوان، الأول قوى موجهة تحمل اجندات غير وطنية شاركت فى 25 يناير ويمكن وصفهم بالطابور الخامس. والثانى هو تيار ثورى نقى قد ينضم تحت شعار استعادة ثورة 25 يناير اذا اسفرت الانتخابات القادمة عن اغلبية من الحزب الوطنى, وقد يكون ممولاً. هناك منظمات مجتمع مدنى مصرية تتلقى تمويلاً من الخارج وهذا ما حذرت منه اثناء الاجتماع مع السفراء الأجانب, حيث وجدت أنهم حريصون عليها, فهذه المنظمات تم اقصاؤها من حزب الوفد, وعندما ترشح فؤاد بدراوى التفوا حوله لإسقاطى وعادوا مرة أخرى. وتقارير هذه المنظمات عن الانتخابات المقبلة جاهزة ولابد من مواجهتها قانونيا, فقد وجدت اللجنة العليا انه من بين الاسماء التى رشحتها تلك المنظمات نقاشين اثناء فحص الملفات وتم البحث عن هذه المنظمات. ولابد ان نمنع التمويل الاجنبى عنها ويمكن تمويل الدولة لها, بتلقى الدولة لتلك التمويلات ثم توزيعها عليها, وهذا ما طالبنا به فى لجنة الخمسين بإصدار نص دستورى بذلك, ويجب أن تخضع تلك المنظمات للجهاز المركزى للمحاسبات بدلا من التضامن الاجتماعى وهو ما سيطالب به الوفد فى البرلمان المقبل وفصل المنظمات عن العمل السياسى والمهنى. هل لديك تحفظ على موقف أيمن نور لوقوفه بجانب الاخوان؟ أنا لا أعلم كيف يفكر، فقد تحول وأذى نفسه واتخذ منحى غريباً , نور انتهى سياسيا ليس هو فحسب بل الكثيرون, وإنني حزين عليه لأنني ادين له بمحبة والده لى واتمنى ان يعود لصوابه وان يعرف ان مصر لها شعب وإرادة. هل ترى الرسالة التى وجهه المشير السيسي إلى شعب قطر قوية وتتناسب مع حجم التآمر القطرى؟ تعبير رئيس دولة فيه قوة مغلفة بالدبلوماسية، فهو كرئيس دولة لا يمكن أن يتجاوز في حديثه أكثر من ذلك، فالأحزاب التى لا تمارس الحكم يمكنها مهاجمة الدول، ولكن عندما تكون رئيسا للدولة تهدد بالدبلوماسية المغلفة. وماذا عن حديث السيسي عن الأمريكان وعن أنهم حاولوا إجهاض ثورة 30 يونيه؟ وحديثه عن نهاية مارس الذى سبق الثورة؟ في شهر مارس كانت هناك محاولة للحل بين جماعة الإخوان وجبهة الإنقاذ وانتهينا في نهاية الحوار إلي أن وافق الإخوان على الدكتور كمال الجنزورى بضغط من القوات المسلحة دون أن نعلم طريقة الضغط، وأنه أبلغ بذلك من أجل إبلاغ الجنزورى، وكان ذلك تمهيدا لعزل هشام قنديل وإقالة النائب العام. كانت القوات المسلحة جزءاً أصيلاً في محاولة إنقاذ مصر وإنقاذ الوضع السياسى وكانت تسعى لمحاولة إنقاذ الوطن دون التفكير في انقلاب على الإطلاق، وذهبت إلى الجنزورى وأخبرته فاشترط أن يأخذ سلطات مطلقة في تشكيل الحكومة وإرجاء الإصلاحات الاقتصادية لمدة عام مع أخذ قرض صندوق البنك الدولى، وبلغت الدكتور سعد الكتاتنى بذلك فقال «ورئيس الجمهورية لازمته إيه؟ لازم يكون فيه إخوان»، فقلت له «هو الرئيس غاوى يتشتم؟»، فرجعت إلى الجنزورى ووافق على ثمانية وزراء من الإخوان، فأخبرت الكتاتنى ولم يرد علي حتى الآن. في نهاية مارس كنا سنصل إلى طريق مسدود لولا تدخل القوات المسلحة لأنهم كانوا قلقين جدا مما يحدث لأنهم على دراية بالوضع في سيناء، وفي يوم 22 يونيه حدثت مكالمة من اللواء العصار يطالبهم فيها بالوصول إلى حل. فالمشير السيسي والقوات المسلحة حاولوا التدخل لإنقاذ الدولة إلا أن من أفشلهم الإخوان، فالشعب خرج بسبب ممارسات الإخوان، لما نكيل بمكيالين بين ثورتى 25 يناير و30 يونيه، فاعتبروا الأولى ثورة والثانية انقلابا، لا داعى للى الحقائق، فثورة 25 يناير هى ثورة شعب انحاز إليها الجيش وثورة 30 يونيه هى ثورة شعب انحاز إليها الجيش. هل الدكتور محمد محسوب أُستخدم كثيرا؟ بالطبع.. استخدم كثيرا واستخدم ضدى في أمور خاصة، ففى عهد الإخوان تم منعى من السفر بتهمة قلب نظام الحكم بعد أن اتهمت بالتهرب الضريبى والاحتكار ولم أدر بذلك سوى بعد خروج مرسى من الحكم، حيث اتهمنى مرسى من قبل بأن أتلقى تمويلا لجبهة الإنقاذ من الخارج، فلذلك لا يجب على الإخوان أن يتحدثوا عن حقوق الإنسان ولا عن ثورة 25 يناير، فكل من شارك بها شارك بثورة 30 يونيه عدا الإخوان حتى حركة 6 إبريل. دعنا نتحدث عن منطقة الدين.. فأنت ترى أنه كان من المهم أن يتحدث السيسي عن فهمه للإسلام وعن الأخلاق والقيم بعد أن عانينا ممن ينتهجون المنهج الإسلامى المتشدد؟ كان من المهم أن يتحدث عن الفرق بين الدولة الإسلامية والمدنية، وكيف أن الدولة الإسلامية هى مدنية بالأساس، فالرسول كان قائد دولة وقائد جيش وهو أول من وضع وثيقة للمواطنة في المدينة. عندما جاء الأقباط لسعد زغلول قال لهم «لكم ما لنا وعليكم ما علينا» تلك الجملة التى قالها الرسول من قبل، فالإسلام وضع ليكون أبد الدهر وليس وقتاً، فالقرآن وضع ليحكم آلاف السنين لذا فهو يتناسب مع جميع الأزمان والأماكن، لذا على مشايخ المسلمين الاجتهاد في الإسلام وعدم الاكتفاء بالحدود، فالاستناد إلى أقوال القدماء من المشايخ هو تخلف. كيف ترى مستقبل حزب النور الذى لم يتخل حتى الآن عن أنه حزب دينى؟ حزب النور أكثر واقعية من تشكيله خطرا، فحزب النور انقلب على الإخوان وهم في عز السلطة، وحضر قيادات حزب النور اجتماعات جبهة الإنقاذ وتوافقوا مع مطالب الجبهة، عندما رأوا الإخوان خرجوا عن الوطنية. ولكن لدينا دستوراً يحكم وكان حزب النور شريكا وارتضى به فعليه الالتزام بالدستور الذى يحظر إنشاء الحزب على أساس دينى. هل تعتقد أن الإخوان سيشاركون في الانتخابات بشكل معلن أم مستتر أم لن يشاركوا؟ الإخوان سيشاركون بشكل مستتر وسيحاولون إحداث الفوضى ومحاولة التخفيف من عدد الأصوات المؤيدة للسيسي من خلال شراء البطاقات، إلا أن شراء الأصوات أصبح صعبا لوعى المصريين، كما أنهم سيعطون أصواتهم لحمدين صباحي أو من يبطلون أصواتهم. ولو أراد تنظيم الإخوان أن يظهر حجمه الطبيعى لأبطلوا أصواتهم، قائلا «يبطلوا صوتهم ويورونا عددهم كام، ياريت يبطلوا صوتهم». كيف ترى انفعالات السيسي؟ السيسي إنسان لا يصطنع فهو صادق يتحدث بمشاعره يتعاطف عندما يكون هناك مجال للتعاطف ويغضب عندما يكون هناك مجال للغضب، وإحساسه بالمواطن طمأننى إلي أنه يشعر بالمواطن الغلبان الذى يبحث عن لقمة العيش في صندوق القمامة، فالخطر كما قال يكمن في ثورة الجياع وهى مسئولية خطيرة جدا. فالرؤساء من قبله كانوا يجهلون أن هناك من الفقراء من يأكلون من صناديق القمامة، فنحن كسياسيين كنا نتجول في العشوائيات ورأينا المحرومين الذين يعيشون بمعاش لا يزيد علي 300 جنيه، لذلك فإن إحساس السيسي بالفقراء مؤشر جيد على عمله على رفع الظلم الاجتماعى عن الشعب المصري. المشير أخذ موقفا يتعلق بقوة القانون من خلال تحدثه عن قانون التظاهر وعدم سماحه بالتظاهر العشوائي، في حين يغازل حمدين صباحى القوى الثورية بحرية التظاهر؟ السيسي تحدث كرجل دولة وصباحى تحدث كسياسي، فالدولة قوة قادرة على تنفيذ القانون وإذا سقط القانون ستصبح غابة وليست دولة، فلابد من وجود قانون لتنظيم التظاهر، لأن الدولة تواجه خطراً من تنظيم الإخوان والإرهابيين. إذا كانت هناك ثغرات في القانون فهناك طرق لتغييرها ولا يجوز تغييره بطرق غير قانونية حتى لا تسقط الدولة، ولا يمكن التغاضى عن تعطيل مصالح الشعب وقطع الطريق، فنحن لا نرى الفلاح المصري يعتصم، في حين أنه يعانى أكثر من غيره، فالدولة تسقط من إضرابات الأطباء الذين يطالبون بزيادة الكادر، فالدولة تنهار وعلينا العمل من أجل بناء مصر، لكن قيام الأطباء بالإضراب هو إجرام في حق الوطن. وإذا لم يتخذ السيسي إجراءات للحفاظ على الدولة من الإضرابات فإنها ستسقط، وعلينا جميعا أن نعمل معاً من أجل الوطن ولا يمكن أن نعيش على المعونات. ما رأيك في حديث السيسي عن المرأة؟ أتفق معه تماما، فالمرأة كانت مهمشة قديما إلا أنها أصبحت مؤثرة جدا في مصر، فالمرأة مؤثرة في حزب الوفد، ونحن فوجئنا بدور المرأة بشكل أذهل العالم كله، كما قال السيسي لأن التاريخ سيتوقف أمام دور المرأة في تلك الفترة، كما كانت ثورة 19 نقطة تحول في حياة المرأة. كيف ترى الزعم بأن الشباب لا يؤيدون السيسي؟ هناك شباب ثائر على الأوضاع وعلى الأسرة، فهو متمرد على الواقع كله، هناك من الشباب من يؤيدون حمدين، إلا أنه ليس هناك متحدث باسم الشباب، فلا يمكن القول إن الشباب مع أي من المرشحين. كيف سيدعم الوفد مرشحه في المحافظات؟ لنا مقرات في جميع المحافظات ونتواجد بكثافة في أغلبها. لماذا لا يتم تدريس تاريخ الإخوان في المدارس؟ لا بد من تدريس تاريخ الإخوان صح، حتى لا ننسى ما فعله الإخوان من قبل أثناء ثورة 1952 حيث مارسوا العنف في الجامعات، فالساسة تعاطفوا مع الإخوان في الفترة الأخيرة في حين تناسوا تاريخهم من قبل، وأخشى أن تعود الجماعة مرة أخرى بنفس الفكر ويتكرر ما حدث، وخير ما يواجه ذلك عودة الأحزاب بقوة. تداول البعض أن المشير رفض لقاءك.. هل هذا صحيح؟ هذا غير صحيح بالمرة، نشرت هذا مواقع إخوانية، وردده بعض المختلفين معي أثناء انتخابات رئاسة الحزب، لكن أنا يسعدنى اللقاء بالسيسي في أى وقت، وأنا التقيت به كثيرا منذ ثورة 25 يناير، وكان أول من التقيت به بعد الثورة مع اللواء العصار واللواء محمود حجازى، وتربطنى بالثلاثة علاقة طيبة. في يوم 2 ابريل اتصل بى السفير محمود كارم محمود للقاء بالسيسي إلا أننى اعتذرت لمرضى، وبعدها فتحت باب الترشح لانتخابات الوفد وأصبح لزاما علي عدم الالتقاء بأى سياسي أو مسئول. بعد الانتخابات جاءت دعوة لقاء السيسي إلا أن الظروف الأمنية منعت حضوره في فندق الماسة الذى كان سيجرى اللقاء بداخله، وأنا أعرف طبيعة هذا الرجل وأدعمه لأنه يصلح لقيادة مصر وليس لشخصه، وإنما لأننى لا أرى غيره يصلح لرئاسة البلاد الآن. هل تؤيد قرار السيسي بانتهاء الإخوان بشكل قاطع؟ مافعله هو تطبيق القانون الذى صنفهم بأنهم جماعة إرهابية، وعليه ألا يسمح بتواجد جماعة إرهابية في مصر.