سخر نشطاء موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، من عودة التوقيت الصيفي، ورأوا أن آخر مكتسبات ثورة يناير فرطت الحكومة فيه. "التوقيت الصيفي رجع وحق الشهد لسه مرجعش، عظيمة يا #مصر، طيب يرجعوا حسني مبارك بقى, هيرجعوا التوقيت الصيفي في نص مايو، الحاجة الوحيدة اللي اتغيرت بعد الثورة راحت، كده الثورة خلاص ضاعت، حتى التوقيت الصيفي رجع تاني، وكأن ثورة لم تقم وكأن نظاما لم يسقط". أثار قرار الحكومة المصرية, بعودة التوقيت الصيفي مرة أخرى, جدلًا بين عدد من خبراء الاقتصاد والمتخصصين الذين أكدوا على أن القرار لن يحل الأزمة وأن القرار يعد عشوائيًا وغير مدروس من قبل الحكومة المصرية, بينما رأى آخرون أن القرار يعد إيجابيًا ويمكن أن يوفر مقدار محطة كهرباء صغيرة. وأعرب رشاد عبده, الخبير الاقتصادى, عن أمله فى أن يسهم قرار الحكومة بعودة التوقيت الصيفى مجدداً فى 15 مايو الجارى, المزيد من معدل الإنتاج ووفرة فى الطاقة. وأشار الخبير الاقتصادى إلى أن الوضع العام فى مصر فى تراجع مستمر, عقب أحداث 25 يناير, موضحاً أن الأمر لا يقتصر فقط على قطاع الطاقة والكهرباء, بل امتد إلى جميع القطاعات بما فيها قطاع الرياضة, حيث أن تصنيف المنتخب الوطنى المصرى فى تراجع مستمر عقب 25, بعد أن كان يحتل صدارة الترتيب على المستوى الإفريقى من كل عام. ومن جانبه قال عصام درويش, الخبير الاقتصادى, أن قرار عودة التوقيت الصيفي, غير صائب ويفتقد إلى آليات العمل, والمنظومة التى تقوم عليها وزارة الكهرباء, مشيرًا إلى أنه يجب أن تكون هناك دراسة تؤكد ترشيد الكهرباء من عدمه في هذا الوضع, من خلال مراقبة الاستهلاك. وأوضح درويش، أنه من الضروري أن يفسر لنا المهندس إبراهيم محلب, قراره بإلغاء هذا القرار, وهل كان هناك معايير حقيقة لإلغائه أو أسباب سياسية أو فنية وما نتج عن ذلك القرار من ترشيد للطاقة. وتابع الخبير الاقتصادى, أن هذه القرارات العشوائية, التى تتخذها الحكومة دون دراسة تؤدى إلى كوارث, لافتًا إلى أن هناك سرقات للكهرباء يصعب تحديد أماكنها. وفي السياق ذاته قال صلاح الدين فهمي, أستاذ الاقتصاد بجامعة الأزهر, إن عودة التوقيت الصيفي اعتبارًا من منتصف شهر مايو الجارى, سيخفف من مشكلة الكهرباء, ولكنه على الجهة الأخرى لن يساعد فى القضاء عليها. وأضاف فهمى، أن الهدف من تغيير التوقيت الصيفي, هو الاستفادة من ضوء النهار, لأن شروق الشمس يبدأ من الساعة 5:40 دقيقة أي أن زيادته ساعة كاملة سيؤثر على حجم الاستهلاك. وأشار إلى أنه على المحلات التجارية أن تقوم بإغلاق أبوابها من الساعة الثانية عشرة, بدلًا من الثانية بعد منتصف الليل، لترشيد الكهرباء, مشيرًا إلى ضرورة أن تكون هناك رقابة على تلك المحال باستثناء شهر رمضان. كما أكد أسامه غيث, الخبير الاقتصادي, أن أزمة الكهرباء تمثل مشكلة أكبر من عودة التوقيت الصيفي, بسبب نقص الوقود في محطات الكهرباء, مؤكدًا على أن هناك فجوة من الطاقة التي يجب توفيرها من قبل وزارة البترول. وأضاف غيث أن سلوك الشعب المصري هو الوحيد الذي يحافظ على ترشيد الكهرباء, وليس التوقيت الصيفي. قائلًا "هشام قنديل إلغى التوقيت ومحلب رجعه مرة أخرى والأزمة مبتتحلش". وأشار إلى أن التوقيت الصيفي, استخدمته حكومات سابقه متتالية, ولكن أزمة الكهرباء كما هي ولم تحل, لافتًا إلى أنه سيتم التخلي عن التوقيت الصيفي في شهر رمضان. وكانت الحكومة برئاسة المهندس إبراهيم محلب، قررت عودة تطبيق التوقيت الصيفي مرة أخرى، واستثناء شهر رمضان من هذا القرار، على أن يعود للتطبيق مرة أخرى بعد انتهاء الشهر الفضيل.