أنهت اللجنة المصرية الفلسطينية المشتركة – على مستوى كبار المسئولين – دورتها السادسة برئاسة السفير محمد بدر الدين زايد، مساعد وزير الخارجية لشئون دول الجوار، والسفير تيسير جرادات، وكيل وزارة الخارجية الفلسطينية، بحضور ممثلى الوزارات والهيئات والسلطات ذات الصلة بالعلاقات الثنائية فى الجانبين. وأكد الجانبان على أهمية دور العلاقات المصرية الفلسطينية فى حماية المصالح المشتركة ودعم القضية الفلسطينية ومساندة الشعب الفلسطينى فى إنهاء الاحتلال وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدسالشرقية. واتفق الجانبان على تعزيز العلاقات فى شتى المجالات مثل الاقتصاد والتجارة والصناعة والاستثمار، وناقش الجانبان أوجه التعاون المتصلة بتلك الأنشطة وإمكانية عقد اتفاقيات ووضع الآليات المناسبة لمتابعة تنفيذ المشاريع المتعلقة بتشجيع وحماية الاستثمارات المتبادلة وبرامج الدعم الفنى والمناطق الصناعية. وأشاد الجانب الفلسطينى بعمق العلاقات الأخوية وما تقدمه مصر من منح تدريبية للفلسطينيين فى المجال الأمنى وبناء القدرات وقبول الطلاب بأكاديمية الشرطة سنوياً، كما أشاد بالتسهيلات التى تقدمها السلطات المصرية للرعايا الفلسطينيين فى الدخول والإقامة، كما أكد الطرفان على أهمية التعاون والتنسيق فى المجال الزراعى وذلك من خلال دراسة بروتوكول للتعاون الزراعي، واتفق الجانبان على تفعيل التعاون فى مجال التعليم العالى دعماً لأواصر الأخوة بين البلدين الشقيقين. كما تم الاتفاق على تفعيل التعاون المشترك وتفعيل الاتفاقيات المبرمة بين الجانبين، وتبادل الخبرات بين المؤسسات الإعلامية المصرية والفلسطينية فى مجالات تيسير وتطوير أداء المراسلين الصحفيين، وإصدار الأبحاث والدراسات والدوريات الخاصة بالقضايا ذات الاهتمام المشترك. وفيما يتعلق بتعزيز وحماية حقوق المرأة، استعرض الجانبان التطورات الخاصة بأوضاع المرأة المصرية والفلسطينية خاصة فيما يتعلق بتعزيز حقوقها وتمكينها على أداء مهامها ودعم استقلالها بما يمكنها من عيش حياة كريمة. وفى مجال التعاون الثقافي، رحب الجانب المصرى باستضافة فعاليات وأنشطة ومهرجانات ثقافية فلسطينية تقام على المسارح ودور العرض المصرية، كما أعرب الطرفان عن إدانتهما للإجراءات الإسرائيلية الهادفة لتغيير الطابع الثقافى والتاريخى لمدينة القدسالشرقية وطمس هوية العربية والإسلامية، وفى هذا السياق أكد الطرفان على ضرورة العمل المشترك من أجل حماية هوية القدس العربية والإسلامية.