قالت مجلة «كومنتارى» الأمريكية فى تقرير لها ان الجيش المصرى برىء من تهم القمع ضد جماعة الاخوان، وان الاخيرة تمارس الارهاب الذى هو من صميم فكرها وايدلوجيتها، وانتقدت المجلة مقالا تحريضيا للكاتب الأمريكى روبرت كاجان الخبير بمركز بروكنجز بصحيفة واشنطن بوست، الذى دعا خلاله إدارة باراك أوباما الي وقف المساعدات عن مصر. وقالة «كومنتارى» إن كاجان روّج لافتراضات خاطئة، وأن الجيش المصري بريء من تهمة صناعة الإرهاب الذي تنتهجه جماعة الإخوان المسلمين ، وان كاجان زعم خطئا ان الإرهاب الذي تشهده مصر هو نتيجة الظلم ، وليس الأيديولوجية المتطرفة التي تعتنقها جماعة الإخوان المسلمين، متجاهلا تماما تبني تلك الجماعة أيديولوجية الإرهاب الفكري الناتج عن فهم خاطئ لمعتقدات دينية. واستنكرت المجلة تحريض كاجان بالتوقف عن دعم مصر، مدعيا أن ذلك لا يتوافق مع المُثل الأمريكية ، واكدت ان مقاله يقوم في الأساس على عدة افتراضات خاطئة، وانتقدت منطق الكاتب الأمريكي الخاص بأن الإرهاب الذي تمارسه الجماعة ناتج عن القمع، وهو ما يبرر تحول بعض المصريين للإرهاب نتيجة قمع الرئيس المعزول محمد مرسي ابان فترة حكمه أو هو نفس المنطق الذي يبرر أن هجمات تنظيم القاعدة في 11 سبتمبر هي بطريقة أو بأخرى رد فعل على السياسة الخارجية الأمريكية، وقالت المجلة « لا يوجد مبرر شرعي للتفجيرات الإرهابية التي أودت بحياة مدنيين أبرياء في كل من القاهرة والإسكندرية وأسيوط وغيرها من المحافظات المصرية التي شهدت مثل تلك الأعمال الإرهابية». ودعت (كومنتاري) المرشح الرئاسي وزير الدفاع السابق عبد الفتاح السيسي، الذي رجحت فوزه بقوة في الانتخابات الرئاسية، الي «الاعتراف بالأخطاء التي أدت إلى الإطاحة بحسني مبارك في المقام الأول ، ولفتت الى ان تحقيق المصالح الامريكية رهين بالتعاون مع القيادة المصرية خلال الفترة الانتقالية الحالية وفي المستقبل، ولا ينبغى أن يكون الدعم الامريكي أعمى، ولكن من الضروري أيضا أن ندرك أن التوقيت الأنسب لتشجيع الإصلاح الديمقراطي الحقيقي والدائم في مصر هو الآن بعد الإطاحة بجماعة الإخوان المسلمين الإرهابية».