تستضيف مدينة الأقصر، غدًا الإثنين، الدورة الثانية لتبادل العلاقات بين الأئمة والقساوسة والذى يقيمه بيت العائلة المصرية بمشاركة 70 من المفكرين وكبار رجال الدين الإسلامى، بجانب مئات من المواطنين والأئمة والقساوسة الشبان. يناقش المشاركون على مدار 3 أيام السبل المثلى لتأصيل ثقافة الحوار واحترام الآخر، بجانب القيام بزيارات مشتركة للمساجد والكنائس، وعقد مؤتمر مشترك للشبان المسلمين والمسيحيين، حيث تقام الدورة تحت شعار "معًا من أجل مصر". أعلن ذلك الشيخ محمد الرملى حسين أمين عام بيت العائلة بالأقصر والقمص أرمنيوس فريد الأمين العام المساعد خلال المؤتمر الصحفى الذى عقداه بعد ظهر اليوم الأحد بحضور اللواء محمد مفتاح مستشار اللواء طارق سعد الدين محافظ الأقصر. وأعلن خلال المؤتمر عن تشكيل لجان فرعية لبيت العائلة المصرية بكل مدينة وقرية ومدرسة ومركز شباب داخل المحافظة، ولجان نوعية من الشباب والفتيات والسيدات، والعمل على عودة ما وصفوه بالزمن الجميل بين عنصرى الأمة المصرية من مسلمين وأقباط، وإزالة الاحتقان الدينى، ونشر ثقافة الحوار والسلام، وتأصيل الثوابت المشتركة للعقيدتين الإسلامية والمسيحية. وقال الشيخ الرملى حسين إن بيت العائلة المصرية فى محافظة الأقصر احتل المرتبة الأولى بين المحافظات المصرية من حيث الانتشار وعدد الندوات والأنشطة الهادفة إلى نشر التسامح ومحاربة أفكار العنف والتطرف، مضيفًا أن بيت العائلة المصرية أساس عمله الدعوة لصحيح الدين الإسلامى وصحيح الدين المسيحى، بعيدًا عن التطرف والغلو، ودون تدخل فى عقيدة الآخر، وتثقيف المسلمين والمسيحيين، ونشر ثقافة السلام واحترام الآخر. وأوضح الشيخ الرملى أن أيادى خفية واستعمارية وصهيونية تسعى لبث الفتن بين عنصرى الأمة المصرية من مسلمين ومسيحيين، مطالبًا بالتفريق بين الصهيونية والديانة اليهودية، وأن شعب مصر شعب متدين، وأن مصر القديمة عرفت الإله الواحد، وأن المصريين استقبلوا الرسل واعتنقوا الأديان السماوية، وأن سيدنا إبراهيم وسيدنا موسى وسيدنا عيسى عليهم السلام وغيرهم من الرسل زاروا مصر التى لم تعرف الوثنية عبر تاريخها، والمصريون عُرفوا بالتدين عبر مختلف العصور، وأن المسلم خلال أداء الصلاة يضع يده اليسرى على يده اليمنى على غرار ما نراه فى التماثيل الفرعونية داخل المعابد المصرية القديمة. وقال الأب القمص أرمانيوس فريد الأمين المساعد لبيت العائلة فى الأقصر إن مصر ذُكرت فى الكتاب المقدس 500 مرة، وأن بيت العائلة فى الأقصر يؤكد على أن العقيدة خط أحمر لا يمكن الاقتراب منه، ويعمل على تنمية التعاليم المشتركة للدين الإسلامى والدين المسيحى، وإزالة الاحتقان الدينى، وقال إنه يكاد يرقص فرحًا بما حققه بيت العائلة المصرية فى محافظة الأقصر.