صرح المستشار الدكتور عبدالعزيز سالمان، أمين عام لجنة الانتخابات الرئاسية، أن اللجنة أصدرت اليوم قرارها بحفظ الأوراق، ولفت النظر فقط بشأن المرشح حمدين صباحي، بخصوص اختراقه للدعاية الانتخابية للسباق الرئاسى المنتظر إجراؤه أواخر الشهر الجارى. وأكد سالمان فى بيان رسمى للجنة اليوم السبت أن لجنة الانتخابات الرئاسية طالعت تفريغ مضمون الفيديو المسجل لمؤتمر صحفى للمرشح لرئاسة الجمهورية حمدين صباحي، والذى عرض فيه لملامح برنامجه الانتخابى, ووقفت على حقيقة الأمر من خلال ما قرأته من تفريغ للفيديو المشار إليه آنفًا، وقر فى يقينها أن المرشح لرئاسة الجمهورية حمدين صباحي قد خالف أحكام الدعاية الانتخابية، الأمر الذى يمكن أن تطبق معه أحكام المادة 49/3 من قانون الانتخابات الرئاسية الصادر بالقرار بقانون رقم 22 لسنة 2014. وأضاف سالمان أنه بالرغم من ذلك إلا أن اللجنة، وبالنظر إلى وقوع المخالفة فى وقت ملتبس، استوفى فيه المرشحان أوراقهما كاملة وصحيحة، ولم يستبعد فيه أحد، ولم يتقدم إليها أحد متظلمًا، الأمر الذى قد يوفر لدى المرشح اعتقادًا، وإن كان غير صحيح، إلى أن من حقه مباشرة الدعاية الانتخابية، استنادًا إلى تحديد بدايتها بنص المادة (18) من قانون الانتخابات الرئاسية المشار إليه آنفًا، فضلاً عن أن المرشح قد بادر إلى الاعتذار عن هذا الخطأ غير المقصود، ونشرت وسائل الإعلام اعتذاره عن حضور مؤتمر آخر كان قد دُعى إليه، احترامًا للقانون وقرارات اللجنة. وتابع سالمان: "إن اللجنة تقف بالإجراءات عند هذا الحد، مكتفية بتوجيه الجميع إلى احترام أحكام القانون وأحكام الدعاية الانتخابية، وعدم ارتكاب أى مخالفات، حتى يسير سباق الانتخابات الرئاسية بشفافية ونزاهة ودون معوقات، وأنه لهذه الأسباب قررت اللجنة حفظ الأوراق". ولفت الأمين العام إلى أن اللجنة اطلعت على التظلم المقدم من وكيل المرشح حمدين صباحي، بتاريخ اليوم، والمذكرة المقدمة فى 1/5/2014، والمتضمنة تأكيد التزامه بالقانون وقرارات اللجنة، وأن المؤتمر لم يكن مؤتمرًا انتخابيًا، وأن الدعاية جائزة طالما استوفى المرشحون أوراقهما، وفوات مواعيد الطعن، والعبرة دائمًا بحقيقة الحال، وأن الآجال المقررة بمعرفة اللجنة هى لتظلم من استبعد من السباق، وحقيقة الأمر أنه لم يستبعد أحد ولا يوجد تظلمات.