ارتفعت حصيلة القتلى والجرحى الذين وقعوا خلال هجوم شنه فجر اليوم الجمعة، عشرات المسلحين على مقر مديرية أمن مدينة بنغازى فى شرق ليبيا إلى ثمانية قتلى وأربعة مفقودين و24 جريحا فى صفوف الجيش والشرطة، حسب ما أفادت مصادر أمنية وطبية وكالة فرانس برس. وقال مصدر طبى فى مركز بنغازى الطبى لفرانس برس: إن "المركز تلقى جثث ثمانية أفراد من الجيش والشرطة إضافة إلى استقباله 19 جريحا من القوات ذاتها". ومن جهته قال مصدر طبى آخر فى مستشفى الجلاء لجراحة الحروق والحوادث: إن "المستشفى استقبل خمسة جرحى من الجيش أصيبوا خلال الاشتباكات". وقال ضابط فى القوات الخاصة والصاعقة لفرانس برس: إن "أربعة جنود من القوات فقدوا خلال الاشتباكات وهناك احتقان كبير فى صفوف الجنود وتأهب لمطاردة المطلوبين الذين هاجموا مقر مديرية الأمن فى بنغازي". ودعت القوات الخاصة والصاعقة عبر حسابها الرسمى على موقع التواصل الاجتماعى الفيسبوك جميع منتسبيها للالتحاق بوحداتهم على الفور، لافتة إلى أنها أعلنت حالة "النفير العام". وكان مصدر أمنى طلب عدم ذكر اسمه قال فى تصريح لفرانس برس: إن "ستة جنود من القوات الخاصة والصاعقة قتلوا، وأن بينهم أربعة تم اغتيالهم فى أثناء عودتهم إلى معسكرهم بعد توقف الاشتباكات التى وقعت فى محيط مديرية أمن بنغازي". وأضاف أن "قتيلين من أفراد الشرطة سقطا خلال الاشتباكات التى وقعت بين قوات الأمن ومجموعة مسلحة محسوبة على الثوار السابقين فجر الجمعة فى محيط مديرية الأمن جنوبى مدينة بنغازي". وأشار المصدر إلى أن "24 جريحا بينهم من هو فى حالة خطرة فى صفوف الجيش والشرطة سقطوا خلال الاشتباكات وهى الأعنف على المبنى الذى يضم قيادات الشرطة وإداراتها المختلفة فى بنغازي". وأوضحت المصادر الطبية أن "الجرحى من الجيش والشرطة تم استقبالهم فى المركز والمستشفى وبينهم من هو فى حالة حرجة جراء إصاباتهم بأعيرة نارية فى مناطق متفرقة من الجسم معظمها فى البطن والصدر". ولفت المصدر الأمنى ذاته إلى أن "سبب هجوم المجموعة المسلحة على مدرية الأمن، هو محاولة تحرير سيارة مليئة بالذخائر والأسلحة كان أفراد الأمن فى المدينة تحفظوا عليها حتى التأكد من تبعيتها مساء الخميس". ولم يتسن لفرانس برس معرفة عدد الضحايا فى صفوف القوة المهاجمة، فيما تعرض منزل مدير مديرية أمن بنغازى العقيد رمضان الوحيشى للاستهداف بعبوة ناسفة خلفت أضرارا مادية بحسب مصدر أمني. وبحسب المصدر فإن سيارات الإسعاف لم تتمكن من نقل المصابين بسبب منعها من الخروج من مستشفى الهوارى العام الذى يقع على مقربة من المديرية من قبل عدد من المهاجمين تمركزوا أمام البوابة الرئيسية للمستشفى.