ينتظر العالم العربى فى شغف وقلق دفعة جديدة من وثائق العميل الأمريكي الشهير سنودن التى لوح سنودن بأنه سيلقى الأضواء عليها قريبا، حيث بدأ ومعه نخبة من الباحثين والمترجمين بترجمة هذه الوثائق الى خمس لغات، من بينها العربية. المعلومات الاولية تتحدث عن تسريبات ومعلومات في غاية الاثارة والسخونة، سيتم الكشف عنها. منطقة الشرق الأوسط، حسب مصادر قريبة من فريق الترجمة والمتابعة والتنقيح، لها نصيب وافر من الأسرار التي سيكشفها سنودن، وهو نصيب غاية الاهمية، وسيثير عاصفة من الجدل، وسيمثل قنابل تنفجر فى وجه بعض الحكام العرب، ووفقا لموقع «زاد» الأردنى، ستكون الحصة العربية ضمن ترجمات سنودن مميزة بالمعلومات والكشف عن أسرار جديدة، والمعطيات الأولية تشير إلى ان الجزء المتعلق بالعرب سيطول طيفا واسعا من الزعماء العرب، وما قالوه للأمريكيين خلف الاضواء، والتزاماتهم مع أجهزة الاستخبارات الأمريكية، وسيتضمن معلومات مثيرة عن الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك، وعن عائلات الحكم في دول الخليج العربي جميعها، واتصالات الزعماء والأمراء العرب السرية، وكذلك القيادات العربية في الجزائر والمغرب وتونس واسرار الاتصالات مع القيادة الفلسطينية. ستكون وثائق سنودن بمثابة عاصفة، وأشبه بموجة تسونامي بالنسبة للمواطن العربي، الذي سيتمكن بالتوازي من الاطلاع على الترجمات بالوقت نفسه الذي يطلع فيه الرأي العام الأمريكي والأوروبي على التفاصيل التي، ستشمل أسرارا عن فلسطين وسورية وتركيا. وإدوارد جوزيف سنودن من أشهر الشخصيات التى تؤرق أمريكا وعدة بلدان أخرى بسبب وثائقه بعد وثائق ويكيلكس، ولد سنودن في 21 يونية 1983، وهو أمريكي متعاقد تقني وعميل لدى وكالة المخابرات المركزية، عمل كمتعاقد مع وكالة الأمن القومي قبل أن يسرب تفاصيل برنامج التجسس إلى الصحافة في يونية 2013، حيث سرب مواد مصنفة على أنها سرية للغاية من وكالة الأمن القومي. وفى 21 يونية الماضى وجه له القضاء الأمريكي رسميا تهمة التجسس وسرقة ممتلكات حكومية ونقل معلومات تتعلق بالدفاع الوطني من دون إذن والنقل المتعمد لمعلومات مخابرات سرية لشخص غير مسموح له بالاطلاع عليها، وفى نفس الشهر قالت حكومة هونج كونج ان سنودن غادر «من دون إكراه لبلد ثالث ملتزمًا بالطرق الشرعية والطبيعية»، وذلك بعد يوم واحد من تقديم الولاياتالمتحدة طلبا إلى حكومة هونج كونج لتسليمه بسرعة، وقال سنودن فى حديث للجارديان البريطانية: إنه اختار هونج كونج وجهة أولى لأنها توفر «إطارًا ملائمًا ثقافيًا وقانونيًا للسماح لي بالعمل من دون الخضوع لاعتقال فوري». وأعلنت أمريكا أنها ألغت جواز سفره وأكد سنودن أنه سلم كل الوثائق التي كانت بحوزته إلى صحافيين عندما كان في هونج كونج، قبل أن يتوجه إلى روسيا، وأنه تمكن من حماية الوثائق من المخابرات الصينية بفضل خبرة اكتسبها عنهم أثناء عمله في وكالة الأمن القومي، وحصل سنودن سنة 2013 على جائزة سام آدامز. ورُشح لنيل جائزة نوبل للسلام، ويعتبر هاربا من العدالة أمام السلطات الأمريكية التي تتهمه بالتجسس وسرقة ممتلكات حكومية، في بداية عام 2014، دعا عدة كيانات إعلامية وسياسيين إلى التسامح مع سنودن في صورة عفو عام، في حين دعا آخرون إلى سجنه أو قتله، وهو يعيش الآن في مكان غير معلوم في روسيا، وطبقا للسياسي الألماني هانز كريستيان شتروبله، ما زال يحاول الحصول على لجوء سياسي دائم في دولة ديمقراطية مثل ألمانيا أو فرنسا.