حرب باتت تشتعل بين تهديد وآخر، يبثه أنصار جماعة بيت المقدس، لتشعل به فتيل الحرب بينها وبين الشعب المصرى، فبين كل تهديد تأتى صفعات الشعب على وجه الجماعة، ليؤكد بها أن تلك التفاهات لن تقف فى طريقه لتحقيق الديمقراطية التى طالما ناشد من أجلها، ويبقى السؤال إلى متى ستظل هذه التهديدات وما هو الهدف الذى تسعى لتحقيقه؟. وجاءت تهديدات بيت المقدس بقتل المرشح الرئاسى "عبدالفتاح السيسي"ومؤيديه أمس، لتثير جدلا واسعا على الساحة السياسية. أكد اللواء حسام سويلم المدير الأسبق لمركز البحوث والدراسات الاستراتيجية للقوات المسلحة، أن تهديدات بيت المقدس بقتل المرشح الرئاسى "عبدالفتاح السيسي" ومؤيديه تهدف إلى ترويع المواطنين، مشيرًا إلى أنها لن تجدى، قائلًا: "أحسن لأنصار بيت المقدس يروحوا يفتحوا بيت المقدس بدل من التهديدات". وقال سويلم فى تصريحات خاصة ل"بوابة الوفد"، اليوم الخميس: "إن هذه التهديدات لن تؤثر على الناخبين فى الانتخابات الرئاسية القادمة سوى زيادة الإقبال، مؤكدًا أن مصر أكبر من التأثر بهولاء الفاشلين وأنهم لايريدوا سوى لفت الانتباه إليهم لذلك يبثون تلك التهديدات". وأضاف الخبير الاستراتيجى أن الانتخابات القادمة ستشهد عمليات إرهابية ولكن قوات الشرطة لن تتأثر بتلك العمليات كما لم تتأثر من قبل، بينما رأى اللواء فؤاد علام الخبير الأمنى ووكيل جهاز أمن الدولة الأسبق، أن تهديدات جماعة أنصار بيت المقدس بقتل المرشح الرئاسى عبدالفتاح السيسي وأنصاره "كلام فارغ"، مشيرًا إلى أن هذه التهديدات أشبه بحرب الأعصاب للضغط على المرشح. وأوضح علام أن هناك إجراءات أمنية مشددة للحفاظ على المرشحين كافة، قائلًا: من يريد أن يفعل شىء يفعله ولا يحتاج الإعلان عنه، مطالبًا أجهزة الإعلام بتجاهل تلك التهديدات وأن تنأى بنفسها عن هذه المهاترات. وعن تأثير تلك التهديدات على إقبال الناخبين خلال انتخابات الرئاسة القادمة، أكد علام أنه لن يتم التأثير على نسبة الإقبال وأن النسبة ستتجاوز ال25 مليون ناخب، مضيفًا أن الانتخابات القادمة سيشهد لها العالم وأن المواطنين يتطلعون للمشاركة واستكمال خارطة الطريق. وعن إمكانية إشعال الفوضى خلال الانتخابات الرئاسية القادمة، أشار وكيل جهاز أمن الدولة الأسبق، إلى أن هذه الجماعة لن تتوانى فى إيجاد فرصة لإشاعة الفوضى واستهداف أجهزة الشرطة، ومن جانبه قال اللواء طلعت مسلم الخبير الاستراتيجي: إن تهديدات بيت المقدس بقتل المرشح الرئاسى عبدالفتاح السيسي، ومؤيديه شئ متوقع سواء قبل إعلان ترشحه أو بعد ذلك، مشيرًا إلى أنهم يرون أن السيسي هو المسئول عن خسارتهم للحكم. وأوضح "مسلم" ، أن تهديدات أنصار بيت المقدس ليست جديدة ولكنها موجودة من قبل، مؤكدًا أن هذه الجماعة جزء من جماعة الإخوان الإرهابية والذراع الأساسى لها،مضيفًا أن هذه التهديدات لن تؤثر سلبًا على إقبال الناخبين ولكن التأثير سيكون فى صالح السيسي، وأشار الخبير الاستراتيجى إلى أن الشعب سيعتبر هذه التهديدات محاولة من جماعة الإخوان للاستيلاء على السلطة مرة أخرى، لافتًا إلى أن السيسىي يعلم جيدا أن هناك محاولات عدة لاغتياله ولكنه مستمرًا فى السباق الرئاسى، فضلًا عن أن استهداف أجهزة الشرطة قائم قبل وأثناء الانتخابات الرئاسية إلى أن يأتى رئيس منتخب. بينما قال اللواء حسين عماد مدير إدارة مباحث الأموال العامة الأسبق: "إنه مع اقتراب الانتخابات الرئاسية تزداد الحالة الهستيرية لجماعة الإخوان، لتأكدهم أن ذلك بداية الاستقرار"، موضحًا أن الشعب المصرى لايخاف من تلك التهديدات. وأضاف عماد فى تصريحات خاصة ل "بوابة الوفد"، اليوم الخميس، أن تهديدات أنصار بيت المقدس باغتيال المرشح الرئاسى عبدالفتاح السيسي تأتى على نفس وتيرة التهديدات التى بثتها الجماعة قبل الاستفتاء على الدستور، لكن الشعب لم يلتفت إليها وقام بالمشاركة. وأشار رئيس مباحث الأموال العامة الأسبق إلى أن تأمين الانتخابات الرئاسية سيكون على مستوى أعلى من الاستفتاء على الدستور بما لايتيح لتلك الجماعات تنفيذ مخططاتها الإرهابية، وعن استهداف أجهزة الشرطة خلال الانتخابات، توقع عماد أن الفترة القادمة ستشهد استهدافًا لكمائن الشرطة ومقراتها، لكن لن يكون هناك استهداف خلال الانتخابات بسبب إحكام التأمين من قبل وزارة الداخلية والقوات المسلحة.