كشف أحد أهالي الشهداء عن مفاجأة قادها عدد من ضباط وزارة الداخلية المتورطين فى قتل شهداء 25يناير، موضحا أن بعض الضباط فى السويسوالاسكندرية قاموا بمساومة عدد من أسر الشهداء للقبول بنظام الدية حيث حددوا مبالغ مالية للشهداء بالقتل غير العمد وحددوها ب450 ألف جنيه، بينما القتل العمد 550 ألف جنيه . وقال أحد ممثلي المنظمات الحقوقية في برنامج "آخر كلام" إن أكثر من 9 أسر شهداء وافقوا بقبول الدية ،وذهبوا الي النيابة وقاموا بتغيير أقوالهم . وذكر أهالي الشهداء للبرنامج فى "اتصالات هاتفية" أن القيادي السلفي ياسر البرهامي قام بالتوسط فى الاتفاقيات بين الداخلية وأسر الشهداء. وفى اتصال هاتفي للدكتور عبد المنعم الشحات أحد رموز الجماعة السلفية فى الاسكندرية ، قال إنه أحيانا القبول بالدية يكون حلا لتداخل الشهود فى حالة عدم التأكد من القتلة الحقيقيين، مشيرًا إلى أن القانون المدني سيأخذ سنوات طويلة فى حالة إثبات القتلة الحقيقيين، وأشار إلى أن الشرع أعطى لأهل القتيل حقا فى القبول بالدية المالية مقدرها ب100 ناقة بأسعار متفاوتة. وأوضح أن جهود الدعوة السلفية بعد الثورة تحولت لحل المشاكل الخلافية خاصة مع القانون الوضعي الجائر المعمول به فى مصر. ورفض عبد المنعم الشحات تسمية الدية الشرعية بالرشوة موجها اتهامات لفضائية اون تي في ومالكها رجل الاعمال نجيب ساويرس بأنهم قناة علمانية وتعمل على تأويل نصوص شرعية بعد وصف الإعلامي يسري فودة لعملية الفدية بأنها بيع ل"دماء الشهداء".