تحت عنوان "مصابة ومقموعة ومنعزلة: حماس تبحث عن داعم"، رأى موقع "ميديا" العبري أن حركة حماس أصبحت بعد سقوط حركة الإخوان المسلمين بمصر منعزلة ومضطهدة. وتساءل: هل وصلت حماس لانحطاط جديد؟ مشيراً إلى أن تقلبات الربيع العربي والقرارات الخاطئة المختلفة التي اتخذتها قيادات الحركة منذ بداية الربيع العربي وحتى يومنا هذا أدت إلى قطيعة وابتعاد بين حماس وحلفائها السابقين في سورياوإيران بعدما سقط نظام الإخوان المسلمين في مصر وأغلق النظام الجديد الحدود من جانبه. وأضاف أن حماس لم يعد أمامها سوى التعامل بمفردها مع سائر التنظيمات الجهادية في القطاع، والتي تهدد مكانتها، مشيرة إلى أن المنظمة تحاول حالياً خطب ود راعي جديد وهو إيران، مؤكداً أن سوء وضع حماس بالداخل والخارج هو السبب الرئيس لتوقيعها اتفاق المصالحة مع السلطة الفلسطينية. وأشار الموقع إلى أن الخسارة الكبرى التي لحقت بحماس كانت سقوط نظام الإخوان المسلمين وعزل مرسي، والتي فشلت في صراعها بمصر، مشيراً إلى أن النظام الحالي بمصر معادي لحماس وللإخوان. وأضاف أن المعابر الحدودية مع مصر مغلقة بشكل شبه تام والسلاح توقف عن التدفق بعد سقوط الإخوان وأموال التنظيم الدولي صودرت، ومن ثم فقدت حماس الدعم الاقتصادي من أكبر حلفائها(الإخوان المسلمين). وأردف الموقع بأن حماس تبحث حالياً عن راعي سياسي جديد يعيد لها النفوذ الذي فقدته سواء في غزة أو في الساحة الدولية، مشيراً إلى أن القيادة الجديدة لحماس موجودة حالياً في قطر. ورأى الموقع أنه رغم أن قطر تؤيد حالياً حماس والثوار السوريين والإخوان المسلمين إلا أنها في الوقت ذاته تربطها علاقات مع الولاياتالمتحدة، ومن ثم لن تستطيع دعم الأعمال التخريبية وصناعة السلاح لحماس، ناهيك عن الضغوط العربية التي تتعرض لها قطر من قبل دول الخليج، وعلى رأسها السعودية. وأشار إلى أن مشعل يدرك هذا الوقع ولذلك طلب الرحيل عن قطر ولكن حاكم الدولة الأمير تميم بن حمد ال ثاني لا ينوي التخلي عنه بسهولة، مؤكداً أن حماس تعقد حالياً الآمال على نظام الملالي في إيران وتسعى لتجديد العلاقات معهم.